مكافحة المخدرات
القبض على خمسة مواطنين في الطائف بحوزتهم 28 ألف قرص إمفيتامين
كتب بواسطة: حمادة صالح |

في إطار الجهود المتواصلة لمكافحة آفة المخدرات وضرب أوكار مروّجيها، أعلنت المديرية العامة لمكافحة المخدرات عن ضبط خلية مكوّنة من خمسة مواطنين في محافظة الطائف، بحوزتهم كميات كبيرة من الأقراص المخدرة من نوع "الإمفيتامين" وأخرى خاضعة لتنظيم التداول الطبي، في واحدة من أبرز العمليات الأمنية التي تؤكد جاهزية الأجهزة المختصة في التصدي لمروّجي السموم.

وتمكن رجال مكافحة المخدرات من الإطاحة بالمتهمين بعد عمليات رصد وتحريات دقيقة، استندت إلى معلومات استخباراتية تفيد بنشاط مشبوه داخل أحد الأحياء السكنية بالمحافظة. وبناءً على ما تم التوصل إليه، تم إعداد خطة ميدانية محكمة لمداهمة الموقع وضبط المتورطين دون تسجيل أي مقاومة أو إصابات، مما يعكس الاحترافية العالية للقوة المنفذة للعملية.

وبحسب البيان الصادر عن المديرية العامة لمكافحة المخدرات، تم العثور بحوزة المقبوض عليهم على (28,850) قرصًا من مادة الإمفيتامين المخدر، وهي من المواد المصنفة دوليًا ضمن أكثر المؤثرات العقلية خطورة وتأثيرًا، إضافة إلى عدد من الأقراص الخاضعة لتنظيم التداول الطبي، والتي تُستخدم خارج نطاقها الشرعي لأغراض غير قانونية، تشكل تهديدًا مباشرًا على الصحة العامة، خصوصًا فئة الشباب.

وأكدت الجهات الأمنية أنه تم إيقاف جميع المتهمين على ذمة التحقيق، واستكمال الإجراءات النظامية بحقهم، وإحالتهم إلى النيابة العامة للنظر في القضايا المنسوبة إليهم واتخاذ ما يلزم وفق أحكام النظام.

وتُعد هذه العملية واحدة من عدة عمليات نوعية نفذتها الأجهزة الأمنية في مختلف مناطق المملكة مؤخرًا، ضمن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات، التي تعتمد على نهج استباقي يقوم على الرصد الدقيق والتحرك السريع بالتعاون بين عدة جهات أمنية واستخباراتية لضمان دقة النتائج وسلامة الإجراءات.

ويُظهر نجاح هذه العملية مدى جدية الدولة في التعامل مع قضايا تهريب وترويج المواد المخدرة، التي لا تقل خطرًا عن أي تهديد أمني آخر، كونها تستهدف بنية المجتمع من الداخل وتسعى لهدم ركائزه الأخلاقية والصحية والاجتماعية.

وفي هذا السياق، جدّدت الجهات الأمنية دعوتها لكافة أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين إلى التعاون في التصدي لهذه الآفة القاتلة، وذلك بالإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة تتعلق بتهريب أو ترويج أو تعاطي المواد المخدرة، من خلال القنوات الرسمية المخصصة لذلك.

كما شددت المديرية على أهمية دور الأسرة والمجتمع في وقاية النشء من خطر هذه المواد الفتاكة، مشيرة إلى أن الوقاية المجتمعية والتربية الواعية تمثلان خط الدفاع الأول في مواجهة المخدرات، إلى جانب الجهود الأمنية الرادعة.

وتواصل المملكة جهودها الحثيثة بالتوازي مع المؤسسات الأمنية، عبر حملات توعوية وبرامج علاجية وتأهيلية للأسر والأفراد المتضررين من الإدمان، ضمن خطة وطنية شاملة تجمع بين الردع والتوعية والمعالجة، لتوفير بيئة آمنة وصحية ومستقرة لأفراد المجتمع.