في عملية أمنية ناجحة ضمن الجهود المتواصلة للتصدي لجرائم المخدرات وحماية المجتمع من آفاتها، ألقت دوريات الإدارة العامة للمجاهدين بمنطقة جازان القبض على مخالف لنظام أمن الحدود من الجنسية الإثيوبية، إثر تورطه في ترويج مادة الحشيش المخدر.
وجاءت عملية الضبط بعد توفر معلومات أمنية أولية عن وجود نشاط مشبوه لأحد الأفراد في المنطقة، يُشتبه في تورطه بترويج المواد المخدرة، حيث باشرت الدوريات تحرياتها، وتمكنت من رصد تحركات المشتبه به، وضبطه متلبسًا بحوزته كمية من مادة الحشيش كانت معدّة للترويج والتوزيع.
وتم إيقاف المتهم فور القبض عليه، واتخاذ كافة الإجراءات النظامية بحقه، وفق ما تنص عليه الأنظمة والتعليمات المعمول بها في المملكة، قبل أن يُحال إلى جهة الاختصاص لاستكمال التحقيقات واتخاذ العقوبات اللازمة بحقه.
وتُعد هذه العملية امتدادًا للجهود الأمنية المكثفة التي تبذلها الإدارة العامة للمجاهدين، بالتعاون مع الجهات الأمنية المختصة، في ملاحقة مروجي ومهربي المخدرات، خاصة في المناطق الحدودية التي يستغلها بعض المخالفين لتهريب هذه السموم التي تهدد أمن المجتمع وسلامته.
وتحظى منطقة جازان بأهمية خاصة من حيث الإجراءات الأمنية، نظراً لموقعها الحدودي، ما يجعلها هدفًا لمحاولات التسلل والتهريب.
وتعمل القوات الأمنية باستمرار على رفع جاهزيتها، وتعزيز المراقبة على الطرق والمنافذ غير النظامية، لمنع أي أنشطة إجرامية قد تمس أمن الوطن وسلامة المواطنين والمقيمين.
وفي هذا السياق، شددت الجهات الأمنية على أن المملكة العربية السعودية لا تتهاون في مواجهة جرائم المخدرات، وتتعامل معها بحزم وقوة عبر منظومة متكاملة من الرقابة والمتابعة والضبط، مشيرة إلى أن كل من تسول له نفسه الإخلال بالأمن أو التورط في أنشطة إجرامية، سيواجه أقصى العقوبات المنصوص عليها في الأنظمة.
كما دعت الجهات المعنية المواطنين والمقيمين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية، من خلال الإبلاغ عن أي معلومات تتعلق بأنشطة مشبوهة تخص تهريب أو ترويج المخدرات. وأوضحت أن قنوات التواصل متاحة ومفعلة على مدار الساعة.
وأكدت الجهات الأمنية أن جميع البلاغات تعامل بسرية تامة، بما يضمن حماية المُبلِّغ وعدم تعرّضه لأي ضرر، مشيرة إلى أن وعي المجتمع وتعاونه يشكلان أحد أبرز أسلحة الدولة في مكافحة الجريمة بجميع أشكالها.
وتأتي هذه الحملة في إطار الاستراتيجية الوطنية الشاملة التي تنتهجها المملكة لمكافحة المخدرات، من خلال عمليات استباقية وتعاون وثيق بين الجهات الأمنية والرقابية، إلى جانب جهود التوعية المجتمعية التي تُعزز من المناعة الفكرية والسلوكية لدى فئات المجتمع، خاصة الشباب.
ويعكس هذا الإنجاز مدى يقظة وجاهزية رجال الأمن على اختلاف مواقعهم، في رصد أي تجاوزات أو مخالفات تمس أمن الوطن واستقراره، كما يجسد التزام المملكة الراسخ بحماية أراضيها ومجتمعها من هذه الآفات الخطيرة، في ظل التوجيهات المستمرة من القيادة الرشيدة نحو الحفاظ على أمن واستقرار البلاد.