في تطور عاجل أثار اهتمام الوسط الرياضي، أعلن الناقد الرياضي عبدالعزيز العصيمي عن قرار مجلس إدارة نادي النصر بتعليق عمل الشركة التنفيذية التي تدير شؤون النادي، برئاسة ماجد الجمعان، حتى إشعار آخر، ويأتي هذا القرار في ظل أجواء من الارتباك والتوتر داخل النادي بعد موسم صعب شهد تراجع الأداء وإحباط الجماهير النصراوية.

تولى ماجد الجمعان مسؤولية الشركة التنفيذية للنادي في منتصف الموسم الماضي، ليخلف الإيطالي جويدو فينجا، في خطوة كانت تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في الإدارة الفنية والإدارية للنصر، إلا أن الموسم الكروي الحالي انتهى بنتائج مخيبة للآمال لم يكن في حسبان جماهير النصر، التي عانت من الخروج المبكر من البطولات وعدم تحقيق أي ألقاب محلية أو قارية.

ويعكس قرار مجلس الإدارة تعليق عمل التنفيذية حالة الغضب والاستياء التي تسود داخل أروقة النادي، خصوصاً بعد خسارة عدد من اللاعبين البارزين، على رأسهم الدولي علي لاجامي، الذي انتقل إلى الهلال في صفقة انتقال حر، مما زاد من حدة الانتقادات الموجهة للإدارة التنفيذية بسبب تقاعسها في تجديد عقد اللاعب والحفاظ على نجوم الفريق.

وكان النصر قد أنهى الموسم الكروي في المركز الثالث بجدول ترتيب دوري روشن للمحترفين برصيد 70 نقطة، متخلفًا بفارق 5 نقاط عن الهلال الذي احتل المركز الثاني، وبفارق 13 نقطة عن الاتحاد حامل اللقب، وعلى الصعيد القاري، ودّع النصر بطولة دوري أبطال آسيا بعد خسارته في نصف النهائي أمام فريق كاواساكي الياباني، ما أضاف مزيدًا من الضغوط على الإدارة.

جاءت هذه التطورات بعد فترة من التوتر والغضب الجماهيري، حيث شهدت مدرجات النصر تحركات احتجاجية وانتقادات لاذعة ضد الأداء الإداري والتنفيذي، خاصة بعد الخروج المخيب من جميع البطولات، إضافة إلى الخسائر الفادحة في صفقات اللاعبين المهمة، والتي كان أبرزها رحيل لاجامي.

وكانت الجماهير قد طالبت الإدارة باتخاذ خطوات جادة وحاسمة لمعالجة الأوضاع المتردية وإعادة بناء الفريق بشكل قوي، مع تجديد الثقة في الأجهزة الفنية والإدارية أو إجراء تغييرات جذرية، ويبدو أن تعليق عمل الشركة التنفيذية هو أول رد فعل رسمي من مجلس الإدارة لاستيعاب ردود الفعل وتحضير خطة تصحيحية مستقبلية.

وتشير المصادر إلى أن المجلس يسعى في الوقت الراهن إلى إعادة تقييم أداء الشركة التنفيذية، وإعادة النظر في الاستراتيجيات والخطط المتعلقة بتعاقدات اللاعبين وإدارة شؤون النادي المختلفة، تحسبًا لما هو قادم في الموسم المقبل.

وفي ظل هذه الأجواء، يبقى أنظار الجماهير والنقاد متجهة نحو ما ستعلنه إدارة النصر خلال الأيام القادمة، وهل سيكون هناك تغيير في هيكلة الإدارة التنفيذية أم ستتم معالجة الأوضاع ضمن نفس الأطر، خصوصًا مع اقتراب فترة الانتقالات الصيفية التي تعد فرصة مهمة للنصر لتعزيز صفوفه وتحسين نتائجه.

وتبقى جماهير النصر متعطشة للعودة إلى منصات التتويج وتحقيق البطولات التي طال انتظارها، على أمل أن تكون القرارات الإدارية الجديدة بداية عهد جديد يضع النادي مجددًا على الطريق الصحيح نحو تحقيق أهدافه وطموحاته الكبيرة.