في إطار جهودها المستمرة لتعزيز تجربة الحاج وتقديم خدمات توعوية متكاملة، أكدت وزارة الحج والعمرة، اليوم الثلاثاء، على أهمية "دليل المسجد الحرام التوعوي" كأحد الأدوات المعرفية الشاملة التي تسهم في إرشاد ضيوف الرحمن أثناء تواجدهم في أقدس بقاع الأرض.

وجاءت دعوة الوزارة عبر حسابها الرسمي على منصة (إكس)، داعية الحجاج إلى الاستعانة بهذا الدليل الذي يجمع بين المعلومة الدقيقة وسهولة الوصول، ضمن منظومة الخدمات الذكية التي تسعى إلى تطوير التجربة الدينية لضيوف بيت الله الحرام.

ويقدّم الدليل محتوى ثريًا ومفصلاً، يتناول فيه أبرز الجوانب التي يحتاجها الحاج لأداء مناسكه بيسر واطمئنان، حيث يغطي "المواقيت المكانية"، التي تُمثل أحد أهم معالم بدء النسك، ويوضح الواجبات والمحظورات الشرعية التي ينبغي على الحاج معرفتها والالتزام بها، بالإضافة إلى الإرشادات السلوكية والآداب العامة، التي تساعد في الحفاظ على قدسية المكان وتنظيم حركة الزوار.

ما يميز هذا الدليل أنه لم يُعد فقط للمواطنين أو المتحدثين بالعربية، بل تم ترجمته إلى 16 لغة رئيسية، من بينها: العربية، الإنجليزية، الإندونيسية، الأردية، الهوسا، الفرنسية، التركية، الإسبانية، الأوزبكية، الروسية، الماليزية، الفارسية، البنغالية، الهندية، الأمهرية، والسنهالية.

هذا التنوع اللغوي يعكس حرص الوزارة على إيصال الرسالة التوعوية إلى أوسع شريحة ممكنة من حجاج العالم الإسلامي، وتذليل حواجز اللغة التي قد تعيق فهم تفاصيل النسك أو التعليمات المهمة.

ويمثل هذا الدليل امتدادًا لجهود الوزارة في تسخير التقنية والمعرفة لخدمة ضيوف الرحمن، من خلال تقديم المحتوى الإرشادي بصيغ سهلة الاستخدام، سواء عبر النسخ المطبوعة أو الرقمية، مع دمج الوسائط البصرية والرموز التوضيحية التي تسهل استيعاب المعلومة خاصة لمن يزور المسجد الحرام لأول مرة.

ويعد إطلاق هذا الدليل خطوة نوعية تندرج ضمن أهداف رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين، وتعزيز مفاهيم التوعية الدينية والثقافية بأساليب حديثة ومبسطة.

وقد دأبت وزارة الحج والعمرة على تطوير مثل هذه المبادرات بالشراكة مع الجهات المختصة، لضمان دقة المحتوى وسلامة المعلومات، مع التركيز على تمكين الحاج من أداء مناسكه بعلم ووعي وطمأنينة.