التوأم الفلبيني يصل إلى الرياض
إنسانية المملكة: عملية فصل محتملة للتوأم الفلبيني بالرياض خلال أسابيع
كتب بواسطة: فهد احمد |

في مشهد إنساني يعكس التزام المملكة العربية السعودية الثابت بدورها العالمي في تقديم الرعاية الطبية والإنسانية، استقبل مطار الملك خالد الدولي في الرياض اليوم التوأم الفلبيني الملتصق "كليا وموريس آن" قادمين من الفلبين برفقة أسرتهما، وذلك تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، ما يعكس حرص القيادة السعودية على تسخير إمكانات المملكة في سبيل إنقاذ الأرواح وتقديم المساعدة للمحتاجين من مختلف أنحاء العالم.

وفور وصول التوأم إلى العاصمة السعودية، تم نقلهما إلى مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال التابع لوزارة الحرس الوطني حيث باشر الفريق الطبي والجراحي التابع للبرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة دراسة حالتهما وتقييم إمكانية إجراء عملية فصل دقيقة، ويُشرف على الفريق الدكتور عبدالله الربيعة، المستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي أعرب عن خالص امتنانه للقيادة السعودية على دعمها الدائم والمستمر لهذا البرنامج الإنساني الرائد.

وأكد الدكتور الربيعة أن هذه المبادرة تجسد قيم الرحمة والتضامن التي تتبناها المملكة، موضحًا أن البرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة يُعد من أبرز النماذج العالمية في الطب الإنساني، حيث يترجم مبادئ المملكة في احترام الكرامة الإنسانية وتقديم العون دون تمييز، مما أسهم في ترسيخ سمعة المملكة كمرجعية طبية دولية تتمتع بكفاءة عالية وشغف إنساني.

وفي تعبير مؤثر عن الامتنان، قدم ذوو التوأم شكرهم العميق لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الرعاية الكريمة والحفاوة التي لاقوها منذ وصولهم، كما أثنوا على جودة الرعاية الطبية والاهتمام الإنساني الكبير الذي حظي به طفلاهم، داعين الله أن يحفظ المملكة وقيادتها وشعبها من كل مكروه وأن يديم عليها الأمن والاستقرار.

الجدير بالذكر أن البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة يمتلك تاريخًا حافلًا في هذا المجال، حيث أجرى خلال 35 عامًا أكثر من عملية ناجحة لتوائم من مختلف الجنسيات، منها حالتان لتوائم فلبينيين أُجريت إحداهما في عام 2004م للتوأم "برينسس آن" و"برينسس ماي"، والأخرى في يونيو 2024م للتوأم "عائشة وأكيزا"، وقد تكللت العمليتان بالنجاح التام، ما يعزز الثقة الدولية بالكفاءات الطبية السعودية في إجراء أكثر الجراحات تعقيدًا.