أمانة القصيم
أمانة القصيم تفتح باب الاستثمار في لوحات الإعلانات على وسائل النقل ببريدة
كتب بواسطة: فهد احمد |

في إطار جهودها الرامية إلى تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، وتمكينه من أداء دور أكبر في تحسين جودة الخدمات العامة، أعلنت أمانة منطقة القصيم عن طرح فرصة استثمارية جديدة عبر بوابة الاستثمار البلدي "فرص"، تهدف إلى إنشاء وتشغيل وصيانة لوحات إعلانية على الحافلات وسيارات الأجرة العامة والنقل الخفيف بمدينة بريدة، وذلك ضمن أنشطة قطاع الخدمات العامة.

وتعد هذه الخطوة امتدادًا للاستراتيجية التي تنتهجها الأمانة لتعزيز الاستثمار المحلي، وتوسيع آفاق الشراكة مع المستثمرين في القطاع الخاص، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، الهادفة إلى تنويع مصادر الدخل وتحقيق التنمية المستدامة على المستويين المحلي والوطني.

وأوضحت أمانة القصيم أن المشروع الاستثماري الجديد سيكون بعقد يمتد لمدة سنتين، ويشمل الجوانب التشغيلية والفنية الكاملة المتعلّقة بتثبيت وسائل دعائية على وسائل النقل العام بمختلف أنواعها، بما فيها الحافلات العامة، وسيارات الأجرة، ومركبات النقل الخفيف، وسيسمح المشروع باستخدام المساحات الخارجية لوسائل النقل كمنصات دعائية متنقلة، ضمن معايير تنظيمية واضحة تراعي الجوانب الجمالية والحضرية للمدينة، وتضمن في الوقت ذاته تحقيق عوائد استثمارية مجدية للأمانة والقطاع الخاص على حد سواء.

وأكدت الأمانة أن هذه الخطوة تأتي انطلاقًا من حرصها على تحفيز النشاط الاستثماري المحلي، عبر توفير فرص متنوعة ومبتكرة تعزز من حيوية السوق المحلي، وتفتح المجال أمام رواد الأعمال والمستثمرين في قطاع الدعاية والإعلان للدخول في مشاريع نوعية قائمة على الابتكار والتقنية الحديثة في عرض الإعلانات.

كما يُعد المشروع فرصة للجهات التجارية والمؤسسات العامة والخاصة لتوسيع قاعدة انتشارها والوصول إلى جمهور أوسع من خلال إعلانات متنقلة تُغطي مناطق واسعة من المدينة.

وأشارت أمانة القصيم إلى أن آخر موعد لشراء كراسة الشروط والمواصفات هو يوم 24 يونيو 2025م، وهو ذاته الموعد المحدد لفتح المظاريف، ودعت المستثمرين الراغبين في التقديم إلى الاطلاع على تفاصيل الفرصة الاستثمارية من خلال تطبيق "فرص" التابع لوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، والذي يُعد المنصة الرسمية لعرض جميع الفرص الاستثمارية المطروحة من الأمانات والبلديات على مستوى المملكة.

ويمثل المشروع خطوة متقدمة نحو تحقيق تكامل بين القطاعين البلدي والإعلاني، إذ تسعى الأمانة من خلال هذه المبادرات إلى تفعيل أصول المدينة الخدمية وتحويلها إلى أدوات استثمارية فعالة، تخدم الأهداف التنموية، وتُسهم في تحسين المشهد الحضري ورفع جودة الحياة.

كما يتوقع أن يفتح هذا المشروع آفاقًا أوسع أمام إدخال أشكال جديدة من الإعلانات التفاعلية أو الرقمية المتنقلة، بما يتماشى مع التطورات العالمية في مجال التسويق والإعلان، خاصة مع النمو الكبير في قطاع النقل الحضري بالمنطقة.

تأتي هذه الفرصة ضمن سلسلة من الفرص الاستثمارية التي تعمل أمانة القصيم على تطويرها وطرحها، في إطار خطة تهدف إلى تعظيم العوائد البلدية من الأصول والممتلكات العامة، وتحويلها إلى أدوات تمويلية تدعم الميزانيات البلدية دون الاعتماد الكامل على الموارد الحكومية.

وقد شهدت السنوات الماضية تزايدًا ملحوظًا في عدد المستثمرين الذين دخلوا إلى السوق البلدي عبر بوابة "فرص"، التي وفرت شفافية وتكافؤ فرص لجميع المستثمرين، ورفعت من كفاءة الطرح والتنافس.