استقبلت جوازات منفذ جديدة عرعر بمنطقة الحدود الشمالية، اليوم، أولى طلائع ضيوف الرحمن القادمين من جمهورية العراق لأداء مناسك الحج لعام 1446هـ، وسط أجواء روحانية مفعمة بالترحيب، وإجراءات انسيابية سريعة تعكس الجاهزية العالية والتكامل بين مختلف الجهات المعنية بخدمة الحجاج.
وقد أنهت الجوازات إجراءات دخول الحجاج العراقيين بيسر وسهولة، مستندة في ذلك إلى منظومة تقنية متطورة تعمل على تسريع وتيرة العمل ورفع كفاءة الخدمات المقدمة، في خطوة تعكس حرص المملكة على تسخير كل الإمكانات لاستقبال ضيوف الرحمن وتيسير رحلتهم منذ لحظة وصولهم إلى أرض الحرمين.
وأكدت المديرية العامة للجوازات أنها سخّرت كافة إمكاناتها في منفذ جديدة عرعر، عبر دعم المنصات الحدودية بأحدث الأجهزة التقنية، وتوفير كوادر بشرية مؤهلة ومدربة تتحدث بلغات متعددة لتسهيل التواصل مع الحجاج، وضمان تقديم خدمات تتناسب مع خصوصية المناسبة ومكانتها الدينية.
وتُعد هذه الخطوة إحدى ثمار الجهود المتواصلة التي تبذلها الجوازات بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ضمن منظومة متكاملة تهدف إلى تحقيق أعلى مستويات الخدمة لضيوف الرحمن، وتجسيد الصورة الحضارية للمملكة في خدمة الحجاج والزوار القادمين من مختلف بقاع الأرض.
ويأتي ذلك في ظل إعلان الجوازات عن جاهزيتها التامة لاستقبال الحجاج عبر جميع المنافذ الدولية، الجوية والبرية والبحرية، وذلك في إطار خطة شاملة تشمل التوسع في الكوادر البشرية، ورفع كفاءة الخدمات التقنية، وتوفير البيئة التشغيلية الملائمة لإنجاز إجراءات الدخول والخروج بسرعة وأمان.
وتحرص الجوازات سنويًا على تطوير آليات العمل في المنافذ الحدودية، وفق توجيهات القيادة الرشيدة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تُولي اهتمامًا كبيرًا بتحسين جودة الخدمات الحكومية، والارتقاء بتجربة ضيوف الرحمن، وضمان راحتهم منذ لحظة دخولهم وحتى عودتهم إلى أوطانهم سالمين.
من جانبهم، عبّر الحجاج القادمون من جمهورية العراق عن شكرهم وامتنانهم لحفاوة الاستقبال وسرعة الإجراءات، مثمنين الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة المملكة في خدمة حجاج بيت الله الحرام، والتسهيلات التي لمسها الجميع منذ اللحظة الأولى لوصولهم إلى المنفذ، وهو ما يُضفي طمأنينة على رحلتهم الإيمانية.
ويُتوقع أن يشهد منفذ جديدة عرعر خلال الأيام المقبلة تدفق المزيد من الحجاج العراقيين القادمين برًا، حيث يُعد من المنافذ البرية الرئيسة التي تستقبل الحجاج من الجمهورية العراقية الشقيقة، ويُشكّل محطة مهمة في مسار الحجيج باتجاه المشاعر المقدسة.
وتأتي هذه الجهود في سياق استعدادات المملكة الشاملة لموسم الحج، والذي يشهد في كل عام تنظيمًا متكاملًا وتنسيقًا عاليًا بين مختلف القطاعات الأمنية والخدمية، من أجل تسهيل أداء الشعائر وضمان سلامة وراحة الحجاج، بما يليق بمكانة المملكة بوصفها قبلة المسلمين، وراعية الحرمين الشريفين.