مهرجان القراءة الحرة
مهرجان القراءة الحرة الـ24 ينطلق في الرياض بمشاركة آلاف الطلاب
كتب بواسطة: محمد بن سالم |

انطلقت في العاصمة الرياض فعاليات مهرجان القراءة الحرة الرابع والعشرين، الموجه لطلاب وطالبات التعليم العام، والذي يأتي ضمن برنامج المشروع الثقافي الوطني لتجديد الصلة بالكتاب، وتنظمه مكتبة الملك عبدالعزيز العامة.

وتستمر فعاليات المهرجان على مدار أسبوعين متتاليين، بمشاركة واسعة تضم أكثر من 100 مدرسة، وأكثر من 1500 طالب وطالبة، إلى جانب عدد من التربويين والمعلمين الذين يساهمون في إثراء هذا الحدث الثقافي المهم.

يهدف المهرجان هذا العام إلى تنمية ميول الطلبة نحو القراءة وتعزيز حب الاطلاع لديهم، من خلال تقديم مجموعة متنوعة من الفعاليات التي تتنوع بين أنشطة القراءة الحرة، والدورات القرائية، واستخدام التقنيات الحديثة التي تساعد على إثراء تجربة القراءة، مما يسهم في توسيع مجالات المعرفة الأدبية والعلمية والثقافية.

كما يسعى المهرجان إلى تشجيع المعلمين والمعلمات على تبني مفهوم القراءة الحرة، التي لا تقتصر فقط على القراءة بل تمتد إلى إبراز المواهب وتنمية المهارات اللغوية، خاصة اللغة العربية، لدى المشاركين والمشاركات.

وترى مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في هذا المهرجان جزءًا من جهودها المستمرة لنشر الوعي القرائي في المجتمع السعودي بمختلف فئاته، حيث تقوم بإقامة العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية المتنوعة التي تسهم في ترسيخ مفهوم حب القراءة لدى الجميع.

وتعكس هذه الجهود التعاون الوثيق مع وزارة التعليم، التي تعتبر حجر الزاوية في بناء الشخصية وتنمية القيم الفكرية والروحية للنشء، والتي تُعد الركيزة الأساسية في مسيرة التطوير والتقدم وبناء الحضارات.

وفي إطار توفير تجربة متكاملة للطلاب والطالبات، خصصت مكتبة الملك عبدالعزيز مكتبة متنقلة لزيارة الطلبة خلال أيام المهرجان في فرعي المكتبة في خريص والمربع.

كما تم تنظيم دورة قرائية موجهة لطلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية، إلى جانب تخصيص مكتبات الأطفال في الفروع نفسها لإقامة فعاليات موجهة لطلاب المرحلة الابتدائية، مع تجهيزها بأحدث الإمكانات التقنية والأجهزة الحديثة.

وتستخدم المكتبات شاشات عرض لبث مواد مشوقة تناسب مختلف الفئات العمرية، ما يسهم في تعزيز العلاقة بين الطفل والكتاب وتنمية ثقته بنفسه لاكتساب العلوم والمعارف المتنوعة.

ويأتي هذا البرنامج في سياق سلسلة من المبادرات التي بدأت منذ عام 1429هـ، واستفاد منها أكثر من 1150 مدرسة، وما يزيد على 70,000 طالب وطالبة، مساهماً بشكل فعّال في إيصال المعرفة وترسيخ عادة القراءة بين النشء، لتصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتهم الثقافية والتعليمية.

من خلال مهرجان القراءة الحرة الرابع والعشرين، تؤكد مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ووزارة التعليم سعيهما المتواصل لتعزيز الثقافة القرائية وتنمية مهارات الطلبة، بما يفتح أمامهم آفاقًا واسعة من المعرفة والابتكار، ويضعهم على طريق التفوق والتميز في مسيرتهم التعليمية والحياتية.

ويُعد المهرجان تجسيدًا حقيقيًا لرؤية المملكة الطموحة التي تهدف إلى بناء مجتمع معرفي متعلم قادر على مواكبة تحديات المستقبل.