أتربة
انعدام الرؤية في الباحة بسبب عوالق ترابية.. تحذيرات واحتياطات عاجلة للمواطنين!
كتب بواسطة: احمد باشا |

حذر المركز الوطني للأرصاد من حدوث عوالق ترابية كثيفة تؤثر على منطقة الباحة اليوم، مما أدى إلى تدني واضح في مدى الرؤية الأفقية الذي يتراوح بين ثلاثة إلى خمسة كيلومترات.

وتشمل هذه الحالة الجوية مدينة الباحة، بالإضافة إلى عدد من المحافظات المجاورة، منها العقيق، القرى، المندق، بلجرشي، بني حسن، المخواة، قلوة، الحجرة، غامد الزناد، والمناطق المحيطة بها.

وأوضحت الهيئة أن هذه العوالق الترابية تؤثر بشكل مباشر على حركة المرور والسلامة العامة، حيث تتسبب في تشويش الرؤية للسائقين والمشاة على حد سواء، مما يجعل التنقل في المناطق المتضررة تحدياً حقيقياً، خاصة خلال ساعات الصباح والمساء.

لذلك، دعت الأرصاد الجميع إلى توخي الحذر الشديد، والالتزام بتعليمات السلامة أثناء القيادة، والتقليل من الخروج غير الضروري خاصة لمن يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي أو كبار السن.

وفي ظل هذه الظروف الجوية المتقلبة، تعمل الجهات المختصة على مراقبة الوضع باستمرار، والاستعداد للتعامل مع أي تداعيات قد تنجم عن انعدام الرؤية أو تدهور جودة الهواء، خاصة في المناطق الريفية التي تعتمد بشكل كبير على التنقل البري.

كما أن فرق الطوارئ جاهزة لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وتسهيل حركة السير في الطرقات الرئيسية.

وتعد منطقة الباحة من المناطق التي تتعرض لمثل هذه الظواهر الجوية خلال مواسم معينة من العام، حيث تلعب العوامل الجغرافية والمناخية دوراً أساسياً في تكوين هذه العوالق الترابية، التي تحمل معها جسيمات غبارية تؤثر سلباً على الصحة العامة وعلى البنية التحتية، ما يستدعي استعدادات دورية من قبل السلطات المختصة للتعامل مع هذه الظاهرة.

وتأتي تحذيرات المركز الوطني للأرصاد ضمن جهود مستمرة لضمان سلامة السكان والمقيمين والزوار، حيث تعمل الهيئة على إصدار تقارير مفصلة وتحديثات لحظية من خلال مختلف منصات التواصل، لتوفير المعلومات الدقيقة التي تمكن الجميع من اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة في الوقت المناسب.

كما نصح الخبراء بضرورة تقليل التعرض المباشر لهذه العوالق، خاصة للأشخاص الذين يعانون من أمراض الربو والحساسية، مشيرين إلى أهمية ارتداء الكمامات الطبية عند الخروج، وتهوية المنازل بشكل دوري للحفاظ على جودة الهواء الداخلي.

ودعت الصحة العامة إلى التواصل مع المراكز الطبية في حال ظهور أعراض متعلقة بالتنفس أو الحساسية.

وتؤكد هذه الحالة الجوية أهمية الوعي المجتمعي والتعاون بين المواطنين والجهات الحكومية، من خلال الالتزام بالتعليمات والتقيد بإرشادات السلامة التي تصدرها الجهات المختصة.

كما تبرز الحاجة إلى تعزيز برامج التوعية التي توضح كيفية التصرف في مثل هذه الظروف الجوية الصعبة، وتأثيرها على الحياة اليومية.

وفي خضم هذا التحذير، يجدر بالسكان متابعة التحديثات بشكل دوري، خاصة مع احتمال استمرار أو تكرار ظهور هذه العوالق الترابية خلال الأيام القادمة، بما يتيح لهم التخطيط الأمثل لأنشطتهم اليومية والحفاظ على سلامتهم وسلامة أسرهم.

يبقى المركز الوطني للأرصاد على استعداد دائم لرصد وتحليل الظواهر الجوية في كافة أنحاء المملكة، مع توفير خدمات تنبؤية متطورة تساعد في التقليل من المخاطر المحتملة، وضمان استمرارية الحياة اليومية بأمان واستقرار، مما يعكس حرص المملكة على تطبيق أعلى معايير السلامة في جميع الظروف المناخية.