وزارة البيئة والمياه والزراعة
بيئة القصيم تستعد لموسم الأضاحي بـ "أضحيتي 46" وخطة تشغيلية احترافية
كتب بواسطة: سعيد الصالح |

أطلق فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة القصيم خطته التشغيلية الخاصة بموسم الأضاحي استعداداً لاستقبال أيام عيد الأضحى المبارك، وذلك في إطار حرص الوزارة على تنظيم ومتابعة الأسواق والمسالخ ورفع مستوى جاهزيتها لتقديم خدمات مميزة وآمنة للمواطنين والمقيمين، وتأتي هذه الخطة ضمن جهود متواصلة لضمان سير العمل بكفاءة عالية خلال هذه الفترة المهمة التي تشهد إقبالاً كبيراً على عمليات البيع والذبح.

وأشار المهندس سلمان الصوينع، مدير عام فرع وزارة البيئة بمنطقة القصيم، إلى أن الخطة التشغيلية تشمل الإشراف المباشر على 38 مسلخاً ونقطة ذبح موزعة بشكل استراتيجي في مختلف محافظات ومراكز المنطقة، حيث يتولى هذه المهمة 38 مكلّفاً مختصين يراقبون سير العمليات ويضمنون الالتزام بكافة الإجراءات الصحية والبيطرية المعتمدة.

كما تتضمن الخطة تجهيز 36 سوقاً للمواشي مزودة بكوادر مؤهلة وإمكانات متطورة، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لضمان تنظيم حركة البيع وتوفير بيئة آمنة وصحية.

أكد الصوينع أن فرع الوزارة أكمل كافة الاستعدادات الخاصة بمهرجان "أضحيتي 46" الذي يُقام للعام العاشر على التوالي في منطقة القصيم، ويمثل هذا الحدث فرصة مميزة لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الأضحية من الناحية الدينية والاجتماعية، إلى جانب تعزيز السلامة البيطرية والصحية خلال موسم الأضاحي.

وأوضح أن المهرجان يشمل تنظيم حركة البيع والذبح، ويعمل على إيجاد فرص عمل للشباب في مختلف جوانب الموسم، إضافة إلى توطين الأعمال من خلال برامج توعوية واجتماعية وأنشطة ميدانية تنفذ بالشراكة مع عدة جهات حكومية وشركات القطاع الخاص.

تأتي هذه المبادرة في ظل حرص وزارة البيئة والمياه والزراعة على تحقيق توازن بين تسهيل عمليات الأضاحي وتطبيق أعلى معايير السلامة الصحية، حيث تم تجهيز الأسواق والمسالخ بكافة التجهيزات اللازمة لضمان عمليات ذبح نظيفة ومراقبة، إضافة إلى التعامل السريع مع أي مخالفات لضمان سلامة المستهلكين وصحة المجتمع بشكل عام.

كما توفر الوزارة الدعم الفني والميداني للكوادر المكلفة، ما يساهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة في جميع مراحل موسم الأضاحي.

كما تضم الخطة تشغيل منظومة متكاملة لمراقبة حركة السوق والتعامل مع الإشكالات التي قد تطرأ خلال فترة العيد، مع توفير قنوات اتصال فعالة لتلقي البلاغات والشكاوى من المواطنين والمقيمين، مما يعزز من قدرة الجهات المختصة على التدخل السريع وحل المشكلات في الوقت المناسب، ويُعزز هذا النظام الرقابي جهود المحافظة على الصحة العامة ومنع انتشار الأمراض عبر وسائل ذبح منظمة ومتطورة.

في الوقت نفسه، حرصت وزارة البيئة والمياه والزراعة على رفع مستوى التنسيق مع شركائها في القطاعين الحكومي والخاص من أجل تحقيق تجربة متكاملة خلال موسم الأضاحي.

ويتضمن ذلك برامج تدريبية وورش عمل لكوادر السوق والمسالخ، لضمان إلمامهم بأحدث المعايير الصحية والبيطرية، وتحقيق أعلى درجات الجودة في التعامل مع الحيوانات والمنتجات الحيوانية.

من المتوقع أن تسهم هذه الخطط والإجراءات في توفير موسم أضاحي آمن ومنظم يسهم في راحة المستهلكين، ويحقق الاستفادة المثلى من الموارد البيطرية المتاحة في منطقة القصيم، كما تسهم في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية السلامة البيطرية وتأثيرها المباشر على صحة الإنسان.

وتؤكد هذه الخطوات حرص وزارة البيئة والمياه والزراعة على دعم التنمية المستدامة في قطاع الثروة الحيوانية، وتعزيز مكانة القصيم كمركز رائد في تنظيم وتنفيذ موسم الأضاحي بكل كفاءة واحترافية.