وزارة الشؤون الاسلامية
وزارة الشؤون الإسلامية تسخّر 14 لجنة لخدمة 2443 حاجًا من 100 دولة
كتب بواسطة: احمد باشا | الأحد، 1 يونيو 2025 , 14:38 مساءً

في إطار ما توليه المملكة العربية السعودية من اهتمام بالغ بخدمة الإسلام والمسلمين، أعلنت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عن تسخير كامل إمكاناتها لخدمة ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، والبالغ عددهم 2443 حاجًا وحاجة من أكثر من 100 دولة حول العالم، وذلك ضمن خطة تشغيلية متكاملة، تنفذها الوزارة بإشراف مباشر من معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، المشرف العام على البرنامج.

وتُعد هذه المبادرة إحدى أبرز صور العطاء الإنساني والديني الذي تقدمه المملكة للعالم الإسلامي، في ترجمة حقيقية لتوجيهات القيادة الرشيدة – أيدها الله – والتي تضع خدمة ضيوف الرحمن على رأس أولوياتها، وتعمل على تمكين المسلمين من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة، في أجواء يسودها الأمن والطمأنينة.

وقد شكّلت الوزارة 14 لجنة متخصصة لتنفيذ البرنامج على أرض الواقع، تتولى كل منها جانبًا محددًا ضمن منظومة متكاملة تهدف إلى تقديم خدمات متميزة تليق بضيوف خادم الحرمين الشريفين.

وتضم هذه اللجان: لجنة الشؤون الخارجية، الشؤون الإدارية، اللجنة العلمية والشرعية، اللجنة الإشرافية والتنفيذية، لجنة الخدمات والضيافة، لجنة المواصلات والنقل، لجنة التجهيزات والإسكان، لجنة الاستقبال والسفر، اللجنة الإعلامية، اللجنة الثقافية، اللجنة التقنية والفنية، لجنة المشاعر المقدسة، لجنة حجاج فلسطين، ولجنة المدينة المنورة.

وتتكامل مهام هذه اللجان فيما بينها لخلق تجربة استثنائية للحجاج، منذ لحظة وصولهم إلى المملكة وحتى مغادرتهم بعد أداء مناسكهم، حيث تبدأ أعمال اللجان من استقبال الضيوف في المطارات وتسهيل إجراءات الدخول، مرورًا بتوفير وسائل نقل حديثة ومريحة، وإسكان مميز في فنادق فاخرة بمكة المكرمة والمدينة المنورة، وتقديم وجبات يومية وفق أعلى معايير الجودة، بالإضافة إلى تنظيم برامج توعوية وإرشادية، وزيارات ميدانية إلى المشاعر المقدسة والمسجد النبوي الشريف، إلى جانب خدمات تقنية وإعلامية متطورة.

وتؤدي اللجنة الشرعية دورًا رئيسيًا في توعية الحجاج وتزويدهم بالمعلومات الدينية الصحيحة، من خلال الكلمات الإرشادية، وتوزيع المطويات، والإجابة على الاستفسارات الشرعية على مدار الساعة، لضمان أداء المناسك وفق الشريعة الإسلامية وبأقصى درجات الوعي.

أما اللجنة الإعلامية فقد خصصت مركزًا إعلاميًا متكاملًا يُعنى بتوثيق ونقل فعاليات البرنامج، وإبراز الجهود الكبيرة المبذولة لخدمة الحجاج، كما تسلّط الضوء على القصص الإنسانية الملهمة التي يرويها الحجاج المستفيدون من البرنامج، والذين جاءوا من بلدان متعددة ومن خلفيات ثقافية متنوعة، ليجتمعوا على أرض المملكة في رحلة إيمانية واحدة.

وتسهم اللجنة الثقافية في تعزيز الوعي والانتماء الإسلامي، عبر فعاليات تثقيفية تعكس تنوّع الأمة الإسلامية ووحدتها، فيما تعمل اللجنة التقنية والفنية على ضمان كفاءة الأنظمة الرقمية والخدمات التقنية المقدمة، بما في ذلك التسجيل والمتابعة والتوثيق.

أما لجنة حجاج فلسطين فتقدم خدمات نوعية مخصصة لهذه الفئة من الضيوف، في إطار الدعم المستمر الذي توليه المملكة للشعب الفلسطيني الشقيق، وتأكيدًا على مكانة القضية الفلسطينية في قلب القيادة السعودية.

كما تولي لجنة المدينة المنورة اهتمامًا خاصًا بترتيبات زيارة المسجد النبوي والمعالم التاريخية فيها، بما يضمن استفادة كاملة من هذه الرحلة الروحية.

ويأتي كل هذا الجهد امتدادًا لسلسلة من النجاحات التي حققها برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين منذ انطلاقته، والذي استفاد منه آلاف الحجاج من مختلف دول العالم، وتحوّل إلى أحد أوجه الدبلوماسية الدينية والإنسانية التي تمارسها المملكة بمسؤولية رفيعة، تعزز من مكانتها العالمية بوصفها قبلة المسلمين وقلب العالم الإسلامي.

ويعكس هذا البرنامج رؤية المملكة ورسالتها الحضارية، التي تتمحور حول التيسير على المسلمين، وإبراز الدور الريادي للمملكة في خدمة ضيوف الرحمن، من خلال منظومة متكاملة من الخدمات، والإجراءات المحكمة، والبرامج التي تجمع بين التنظيم والإحساس العميق بالمسؤولية.

وبهذه الجهود المباركة، تؤكد وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد التزامها التام بتنفيذ توجيهات القيادة، ومواصلة العمل الدؤوب على مدار الساعة، لتقديم تجربة حج مميزة تليق بضيوف الرحمن، وتُترجم معاني الأخوّة الإسلامية والرحمة والاهتمام الذي يُعبر عنه هذا البرنامج الاستثنائي عامًا بعد عام.