تنفّس الجهاز الفني لنادي الهلال الصعداء بعد أن أعلن الطاقم الطبي عن الجاهزية التامة لأحد أهم محترفي الفريق، وذلك قبل أيام قليلة من مواجهة مرتقبة أمام ريال مدريد في بطولة كأس العالم للأندية، العودة المنتظرة جاءت في وقت حساس، حيث يستعد الهلال لتحدٍّ من العيار الثقيل أمام بطل أوروبا، وسط تطلعات جماهيرية عالية.
اللاعب العائد، الذي كان قد ابتعد عن المشاركة مؤخرًا بسبب الإصابة، شارك في التدريبات الجماعية بشكل كامل لأول مرة منذ عدة أسابيع، وظهر بحالة بدنية مستقرة ومرونة فنية تبعث على الاطمئنان، مما عزز ثقة الجهاز الفني بإمكانية الدفع به أساسيًا في اللقاء الحاسم.
الهلال، الذي يدخل مونديال الأندية بطموحات كبرى، يعتبر عودة لاعبه المحترف بمثابة دعم فني ومعنوي كبير، خصوصًا أن الغيابات المؤثرة في بعض المراكز كانت مصدر قلق في التحضيرات الأخيرة، ما تطلّب من المدرب إعادة رسم خريطة التشكيل.
التحضيرات شهدت تكثيفًا للجرعات التدريبية التكتيكية، مع التركيز على تنظيم الخط الخلفي والارتداد السريع، وهي الجوانب التي يتوقع أن يلعب فيها اللاعب العائد دورًا محوريًا، سواء من حيث بناء الهجمة أو تقديم الإضافة في الحالة الدفاعية.
ويعد اللاعب من أكثر العناصر الذين يعتمد عليهم الجهاز الفني في المواعيد الكبرى، بفضل شخصيته القيادية داخل الميدان، وقراءته الجيدة للخصم، وهو ما ظهر جليًا في مباريات سابقة كان فيها عنصرًا فاصلًا في ترجيح كفة الفريق.
الهلال يدرك تمامًا أن مواجهة ريال مدريد تختلف عن أي مواجهة سابقة، لا من حيث الجودة الفردية للاعبين وحجم التحدي فقط، بل لكونها تمثل مقياسًا دوليًا لقدرات الفريق السعودي في ميدان تنافسي عالمي. لذلك فإن عودة اللاعب تمنح الفريق عمقًا إضافيًا وتوسيعًا للخيارات المتاحة أمام المدرب.
التقارير الطبية الأخيرة أكدت تعافي اللاعب بنسبة 100% من الإصابة العضلية التي لحقت به قبل أسابيع، بعد أن خضع لبرنامج تأهيلي خاص داخل مقر النادي، ثم استكمله في أحد المراكز الطبية المتخصصة، ما عكس جدية الهلال في استعادة نجومه بأفضل صورة ممكنة.
في التدريبات الأخيرة، ظهر الانسجام بين اللاعب وزملائه واضحًا، وبدأ في تنفيذ الجمل الفنية التي طلبها المدرب، كما شارك في المناورات التكتيكية بكامل الجهد، الأمر الذي يعزز من فرص وجوده في التشكيل الأساسي للمباراة المقبلة.
الجهاز الطبي أبدى ارتياحه الكبير بعد تجاوز اللاعب لاختبار اللياقة الأخير دون أية مضاعفات أو مؤشرات سلبية، ما فتح الباب أمامه للعودة إلى قائمة الفريق المشاركة في البطولة، في انتظار الإعلان الرسمي عن الأسماء المختارة للمواجهة.
من جانبها، تفاعلت الجماهير الهلالية بقوة مع أنباء العودة، واعتبرت أن وجود اللاعب يمثل دفعة كبيرة للفريق في هذا التوقيت، خاصة في ظل الخصم الصعب الذي ينتظر الهلال، والذي يضم نخبة من أبرز نجوم العالم.
المباراة المنتظرة أمام ريال مدريد تمثل واحدة من أهم التحديات التي يخوضها الهلال هذا الموسم، ليس فقط من الناحية الفنية، بل على مستوى الصورة العامة للفريق في المحافل الدولية، وهي فرصة لإثبات الحضور السعودي في واجهة كرة القدم العالمية.
التحضيرات مستمرة داخل معسكر الهلال وسط أجواء من التركيز العالي والانضباط، حيث يسعى الفريق لاستثمار عودة لاعبه العائد وتحويلها إلى ورقة رابحة تقود إلى أداء متوازن ومنافس أمام فريق بحجم ريال مدريد.
المدرب واصل خلال الأيام الماضية تجهيز البدائل والخيارات، لكن عودة هذا الاسم إلى المعادلة تمنحه مرونة أكبر في توظيف العناصر بحسب مجريات المباراة، وقد تُغيّر خطته الدفاعية والهجومية تبعًا للجاهزية الكاملة لهذا اللاعب المؤثر.
الهلال يدخل هذه المواجهة وهو يعلم أنه لا مجال للخطأ، وكل تفاصيل المباراة ستكون تحت المجهر، ما يفرض على الفريق أن يظهر بأفضل صورة ممكنة، مستفيدًا من كل ورقة يمكنها صنع الفارق، وعودة هذا المحترف قد تكون مفتاح الحلم.