في مشهد يعكس جاهزية المنظومة الصحية في المملكة العربية السعودية وقدرتها على التعامل مع الحالات الدقيقة، استقبل مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون الطفل محمد حجازي، وسط اهتمام طبي واسع ومتابعة مباشرة من الطواقم المختصة.
وأكد الدكتور صالح المسفر، المدير الطبي في المستشفى، أن المملكة تمتلك كفاءات طبية عالية قادرة على التعامل مع مثل هذه الحالات النوعية، مضيفًا أن جميع التخصصات الطبية تقف على أتم الاستعداد لتقديم الرعاية اللازمة للطفل.
وأوضح الدكتور المسفر، في حديثه لقناة "الإخبارية"، أن الطفل محمد وصل إلى المستشفى وتم استقباله بشكل فوري، في إطار منظم يعكس مدى الاهتمام الذي توليه الجهات المعنية بالحالات الإنسانية.
وأشار إلى أن الفحوصات الشاملة ستُجرى للطفل خلال الفترة القريبة، باستخدام أحدث الأجهزة والتقنيات الطبية المتوفرة في المستشفى، الذي يُعد من أبرز المراكز التخصصية في المملكة والمنطقة على حد سواء.
وشدد على أن الرعاية لن تقتصر على الجانب العيني فقط، بل ستشمل متابعة دقيقة من جميع التخصصات ذات الصلة، حرصًا على تقديم معالجة متكاملة، سواء من حيث التشخيص أو التدخل العلاجي إن لزم الأمر.
كما أشار إلى أن الكوادر الطبية في المستشفى، بما فيهم الأطباء والفنيون والممرضون، لديهم خبرة تراكمية طويلة في التعامل مع مثل هذه الحالات المعقدة، وهو ما يعزز من فرص النجاح في تحقيق نتائج علاجية ملموسة.
ولفت المسفر إلى أن الحالة تخضع حاليًا لمجموعة من الإجراءات الأولية، من بينها الفحوصات المخبرية والتصوير التشخيصي، لتكوين صورة طبية شاملة عن الوضع الصحي للطفل قبل وضع خطة العلاج المناسبة.
وبيّن أن المستشفى، وبالتعاون مع الجهات الصحية الأخرى، يعمل وفق منظومة متكاملة تهدف إلى تسخير كل ما يمكن لخدمة المرضى، لا سيما الحالات الإنسانية التي تحظى بعناية خاصة من القيادة.
وأضاف أن ما يحدث اليوم ليس استثناءً، بل هو امتداد طبيعي للنهج الذي تبنّته المملكة في تطوير قطاعها الصحي، من خلال دعم الكفاءات الوطنية، وتوفير بيئة علاجية متقدمة تضاهي أفضل المراكز العالمية.
وذكر أن مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون لا يكتفي بدوره العلاجي فحسب، بل يلعب أيضًا دورًا محوريًا في البحث الطبي والتعليم المستمر، ما ينعكس على نوعية الرعاية المقدمة للمرضى، خصوصًا في الحالات النادرة والدقيقة.
وقال المسفر إن ما يُميز تعامل المستشفى مع مثل هذه الحالات هو الحس الإنساني العالي الذي يسبق الإجراءات الطبية، فالاهتمام يبدأ من لحظة الوصول ويستمر حتى تحقيق الاستقرار الكامل للمريض.
وأضاف أن الاستجابة السريعة لاستقبال الطفل محمد حجازي تعبّر عن مدى التنسيق بين الجهات الصحية، وتُجسّد الجاهزية العالية للقطاع الطبي للتعامل مع الطوارئ والحالات المستعجلة بكفاءة.
واعتبر أن هذه الحالة تسلط الضوء على أهمية الثقة بالكفاءات الوطنية، التي أثبتت قدرتها على تقديم علاج متطور، يجمع بين الحداثة الطبية واللمسة الإنسانية، وهو ما يُعد ركيزة أساسية في رؤية المملكة الصحية.
وفي ختام تصريحه، أعرب الدكتور المسفر عن تفاؤله بنتائج الفحوصات الأولية، مشددًا على أن الفريق الطبي يتعامل مع الحالة بكل تركيز وحرص، سعيًا لتقديم أفضل رعاية ممكنة تليق بثقة الأسرة والمجتمع في المنظومة الصحية الوطنية.