أكدت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم، أنها لم ترصد أي مؤشرات تشير إلى وجود مستويات إشعاعية غير طبيعية في أي من دول المجلس، وذلك في ضوء ما تم تداوله مؤخرًا من مخاوف حول احتمالات تسرب إشعاعي في المنطقة.
وقالت الأمانة العامة، في بيان رسمي، إنها تتابع عن كثب جميع البيانات والتقارير الواردة من الجهات الرقابية النووية في الدول الأعضاء، مشيرة إلى أن جميع القراءات الحالية تؤكد أن الوضع الإشعاعي مستقر وآمن.
وأضافت أن الشبكات الوطنية للرصد الإشعاعي في دول الخليج تعمل بكفاءة عالية وعلى مدار الساعة، وتقوم برصد أي تغيرات في المستويات الإشعاعية بشكل فوري، مع اعتماد أعلى المعايير العلمية والفنية في هذا المجال.
وبيّنت أن مراكز الإنذار المبكر المرتبطة بالأمانة العامة لم تسجل أي تجاوز للحدود الطبيعية المعتمدة دوليًا، ما يبعث على الاطمئنان بأن البيئة الإشعاعية في دول المجلس تحت السيطرة الكاملة.
وشددت الأمانة على أن أجهزة الرصد في الدول الأعضاء متصلة بأنظمة إنذار إقليمية ودولية، بما في ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتشارك بشكل دوري في تبادل البيانات والتقارير ذات العلاقة.
وأوضحت أن التعاون القائم بين الدول الخليجية في مجال الرقابة الإشعاعية يعكس التزامًا جماعيًا بحماية صحة الإنسان والبيئة، ويؤكد الجاهزية العالية للتعامل مع أي مستجدات طارئة في هذا السياق.
وأشارت إلى أن بعض الشائعات التي تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي لا تستند إلى مصادر علمية موثوقة، ودعت المواطنين إلى أخذ المعلومات من القنوات الرسمية المعتمدة فقط.
وأكدت أن الشفافية هي من أولويات مجلس التعاون في القضايا المتعلقة بالسلامة الإشعاعية، وأنه يتم الإعلان فورًا عن أي مستجدات مهمة، حال ورودها، بالتنسيق مع الجهات الوطنية المعنية.
وأشادت الأمانة بالجهود التي تبذلها الهيئات الرقابية في كل من السعودية، الإمارات، الكويت، البحرين، قطر، وسلطنة عمان، في تشغيل منظومات الرصد وتبادل البيانات في الوقت الحقيقي.
كما نوّهت بأهمية وعي المجتمعات الخليجية في عدم الانسياق خلف الشائعات التي تثير القلق دون أساس، مشددة على أن الأوضاع الإشعاعية في المنطقة لم تسجل أي مؤشرات تدعو للقلق.
وتأتي هذه التصريحات في وقت ازدادت فيه التساؤلات حول الأوضاع الإشعاعية عالميًا، عقب تقارير عن حوادث نووية محتملة في مناطق بعيدة، ما دفع بعض الجهات إلى رفع درجة المراقبة كإجراء احترازي.
ورغم ذلك، أكدت الأمانة العامة أن الأوضاع في منطقة الخليج مطمئنة تمامًا، ولا توجد أي إشعارات أو تنبيهات من الوكالات الدولية بخصوص تسجيل أي نشاط إشعاعي غير طبيعي في الإقليم.
وأعادت الأمانة التذكير بوجود خطط طوارئ إشعاعية معتمدة لدى كل دولة خليجية، بالإضافة إلى تدريبات سنوية مشتركة يتم تنفيذها لضمان الاستعداد والتنسيق في حال حدوث أي طارئ فعلي.
واختتمت الأمانة بيانها بدعوة وسائل الإعلام إلى ممارسة دورها في التوعية ونقل المعلومات الدقيقة للمجتمع، بما يسهم في تعزيز الثقة العامة في المنظومات الرقابية ومواجهة المعلومات المضللة.