في خطوة طموحة لتعزيز الإبداع التقني، أعلن مركز الدرعية لفنون المستقبل بالرياض، أول مركز متخصص في فنون الوسائط الجديدة بالشرق الأوسط، عن برنامجه العام لشهري يونيو ويوليو، يقدم البرنامجي مجموعة متنوعة من الجلسات الحوارية، والورش التفاعلية، والدورات الاحترافية، بمشاركة فنانين محليين وعالميين، حيث يستهدف الفنانين والمهتمين والأطفال، لاستكشاف تقنيات مبتكرة كالسرد البصري وفن البيكسل، مما يعزز التفاعل الإبداعي مع التكنولوجيا، ويتماشى مع رؤية 2030.
ويتزامن البرنامج مع معرض "مَكْنَنَة: أركيولوجيا فنون الوسائط الجديدة"، الذي يعرض أكثر من 68 عملًا فنيًا لـ40 فنانًا، يستكشفون تطور الفنون الرقمية في العالم العربي عبر محاور المَكْنَنَة والاستقلالية والتموجات والغليتش، يتناول المعرض إعادة توظيف التكنولوجيا بأسلوب جمالي ونقدي، مما يجعله وجهة ثقافية تجذب الجمهور الراغب في تجربة غامرة، ويوفر منصة لفهم عميق لتاريخ الفن الرقمي، مع تسليط الضوء على الإبداع العربي المعاصر.
ويبرز من البرنامج جلسة حوارية يوم 19 يونيو بعنوان "مفاهيم تجريبية في تعليم فنون الوسائط"، تستعرض تطور التعليم الفني في مصر والعالم العربي، ودور التكنولوجيا في تمكين الإبداع، كما تقام دورة "الأحلام جاهزة الصنع" يومي 20 و21 يونيو، تركز على السرديات الغامرة باستخدام الأرشيفات البصرية، حيث ينتج المشاركون أعمالًا إبداعية مبتكرة، وتتيح هذه الفعاليات فرصة للتعاون الجماعي، وتعزز التفكير الابتكاري، وتقدم تجربة عملية ملهمة.
وفي يوليو، يقدم المركز جلسة "خرائط المستقبل" يوم 3 يوليو، تناقش تأثير التصوير الرقمي وتقنيات المسح ثلاثي الأبعاد على إدراك الصورة، تتبعها عروض أفلام قصيرة، كما تشمل دورة "الذاكرة في ثلاثة أبعاد" يومي 4 و5 يوليو، التي تستكشف الأرشيفات الشخصية رقميًا، وورشة "إبداع الحركة" يوم 5 يوليو، تركز على تصميم الحركة كأداة سردية، وتتيح هذه الفعاليات تجارب عملية، تعزز المهارات التقنية، وتحفز الإبداع لدى المشاركين من مختلف الأعمار.
ويختتم البرنامج بفعاليات مميزة، منها ندوة "سرد موصول" يوم 12 يوليو، بالتزامن مع إطلاق كتاب عن فنون الوسائط، وورشة "فن البيكسل" يوم 18 يوليو، تستعرض تطور هذا الفن من ألعاب الفيديو إلى الفن المعاصر، إضافة إلى ورشة أطفال "روبوتات ترسم"، التي تجمع الفن والهندسة، ودورة "المادة كأداة سردية" يوم 19 يوليو، تشجع التعبير الفني عبر مواد متنوعة، يدعو المركز الجمهور للتفاعل مع هذه التجارب، التي تمزج المعرفة بالخيال، وتعزز الإبداع الثقافي في المملكة.
