الأمن البيئي
المحميات الملكية خط أحمر! "الأمن البيئي" يطيح بمواطن خالف الأنظمة.. وهذا هو مصيره!
كتب بواسطة: محمد سميح |

في إطار جهودها المتواصلة لحماية البيئة والحياة الفطرية، أعلنت القوات الخاصة للأمن البيئي عن ضبط مواطن مخالف لنظام البيئة، بعد قيامه برعي عدد من الإبل في موقع محظور داخل محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية.

وبحسب البيان الصادر عن القوات، فإن المواطن المخالف كان يرعى (14) متنًا من الإبل داخل منطقة يمنع فيها الرعي بشكل كامل حفاظًا على الغطاء النباتي والتنوع الحيوي في المحمية.

ويعد هذا النوع من المخالفات من التحديات البيئية التي تواجهها الجهات المختصة، في ظل سعي المملكة للحفاظ على المحميات الطبيعية من التعديات الرعوية والأنشطة العشوائية.

وأكدت القوات الخاصة للأمن البيئي أنه تم اتخاذ الإجراءات النظامية كافة بحق المخالف، بما يتماشى مع لوائح نظام البيئة والأنظمة ذات الصلة بتنظيم الرعي.

ويُحظر الرعي في عدد من المناطق المحمية بالمملكة في إطار الجهود الرامية إلى إعادة تأهيل الغطاء النباتي، ومنع التصحر، وحماية النظم البيئية من التدهور بفعل الاستغلال الجائر.

وأوضحت القوات أن تسيير الدوريات البيئية بشكل دوري أسفر عن رصد المخالفة وضبط الحالة في الوقت المناسب، بما يعكس فعالية منظومة الرقابة البيئية.

ويأتي هذا التحرك ضمن خطة وطنية شاملة تنفذها الجهات المختصة في المملكة لحماية المحميات الملكية، والحد من الاعتداءات التي تطالها سواء بالرعي أو الصيد أو التخييم غير النظامي.

وتعد محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية واحدة من أبرز المحميات البيئية في المملكة، وتحتوي على تنوع فريد من النباتات والحيوانات المهددة، ما يجعل حمايتها أولوية وطنية.

وشددت القوات الخاصة للأمن البيئي على أن الالتزام بالأنظمة البيئية لا يقتصر على الجهات الرسمية فحسب، بل هو مسؤولية مجتمعية تتطلب تعاون الجميع للحفاظ على البيئة والمقدرات الطبيعية.

كما دعت إلى الإبلاغ عن أي ممارسات تمثل اعتداءً على البيئة أو الحياة الفطرية، عبر الرقم (911) في مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والمنطقة الشرقية، و(999) و(996) في بقية مناطق المملكة.

ويُعد الرعي في المناطق المحظورة أحد أكثر الأنشطة التي تؤدي إلى تدهور التربة، وانجراف الرمال، واختفاء بعض الأنواع النباتية، مما يهدد التوازن البيئي على المدى الطويل.

وأوضحت القوات أن حملاتها المستمرة تهدف إلى رفع مستوى الوعي البيئي، وتأكيد أن حماية المحميات لا تقتصر على منع الصيد فقط، بل تشمل كل الأنشطة غير المصرح بها داخلها.

وتسعى السعودية من خلال استراتيجياتها البيئية الحديثة إلى رفع نسب الغطاء النباتي، ومضاعفة المناطق المحمية، ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030 لتحقيق التنمية المستدامة.

وفي ختام بيانها، أكدت القوات الخاصة للأمن البيئي أن حماية الطبيعة لا تتحقق إلا بالالتزام الكامل من الأفراد، والتبليغ الفوري عن كل من يحاول الإضرار بالثروات البيئية والمناطق الحساسة بيئيًا.