سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا طفيفًا في تعاملات اليوم، مدعومة بتزايد توجه المستثمرين نحو أصول الملاذ الآمن نتيجة تصاعد حدة التوترات في منطقة الشرق الأوسط، ما يعكس حالة من القلق العالمي بشأن اتساع رقعة الصراع وتأثيره على الاستقرار الاقتصادي العالمي.
وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% ليصل إلى 3371.30 دولارًا للأوقية، في حين حافظت العقود الأمريكية الآجلة على استقرارها عند مستوى 3387.20 دولارًا، وهو ما يشير إلى استمرار الطلب المرتفع على المعدن الأصفر كأداة تحوط فعالة في ظل الاضطرابات الجيوسياسية.
في الوقت ذاته، شهدت بقية المعادن النفيسة تحركات متفاوتة، حيث ارتفعت الفضة بنسبة 0.1% لتبلغ 36.03 دولارًا للأوقية، بينما تراجع البلاتين بنسبة 0.3% إلى 1260.78 دولارًا، وسجل البلاديوم انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.1% ليصل إلى 1043 دولارًا للأوقية، مما يعكس تباين توجهات السوق حيال الأصول الصناعية مقارنة بالذهب والفضة.
ويأتي هذا الارتفاع في الأسعار مدفوعًا بحالة عدم اليقين السائدة في الأسواق العالمية، حيث يُنظر إلى الذهب على أنه ملاذ آمن تقليدي يعزز الثقة في أوقات الأزمات، وهو ما يدفع الكثير من المستثمرين والمؤسسات المالية إلى زيادة مراكزهم الشرائية في المعدن الثمين تجنبًا لتقلبات الأسواق الأخرى.
ويرجح محللون أن تستمر أسعار الذهب في الصعود خلال الأيام المقبلة في حال استمرت التوترات الجيوسياسية دون حلول قريبة، خاصة أن الطلب العالمي على الذهب غالبًا ما يتصاعد بشكل ملحوظ خلال فترات الاضطراب، في ظل تراجع شهية المخاطرة وزيادة التحوط من تقلبات العملات والأسواق المالية.