بدأت رحلة ضيوف خادم الحرمين الشريفين في الوصول إلى المملكة العربية السعودية، حيث يتوقع أن يصل عددهم إلى نحو 3,300 حاج وحاجة يمثلون 100 دولة من مختلف أنحاء العالم.
ويأتي هذا البرنامج الملكي الكريم ضمن المبادرات التي تسعى وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد إلى تنفيذها لتوفير تجربة حج مميزة لضيوف خادم الحرمين الشريفين.
في مداخلة خاصة لقناة الإخبارية، أكد عبد الله العنزي، متحدث وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، أن توافد ضيوف البرنامج قد بدأ فعليًا، مشيرًا إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها اللجان العاملة بصالات استقبال الحجاج في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة لاستقبال الحجاج القادمين من مختلف الدول، حيث تقدم لهم خدمات نوعية مميزة تمهد لهم أداء الفريضة بكل يسر وسهولة.
يأتي هذا البرنامج كامتداد لرعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، الذين يحرصون دائمًا على توفير أرقى سبل الراحة والاهتمام بالحجاج، لاسيما ضيوف المملكة من الدول الإسلامية وغير الإسلامية.
ويهدف البرنامج إلى تعزيز الروابط الأخوية بين المسلمين من مختلف بقاع الأرض، وتقديم الدعم الكامل لهم خلال أداء مناسك الحج.
وتشير مصادر وزارة الشؤون الإسلامية إلى أن الاستعدادات لهذا الحدث بدأت منذ أشهر، حيث تم تجهيز كافة التسهيلات اللوجستية، وتدريب الكوادر البشرية المكلفة باستقبال الحجاج، مع التأكيد على الالتزام بالإجراءات الصحية والوقائية لمواجهة جائحة كورونا، ما يضمن سلامة الحجاج وضمان أدائهم لفريضة الحج في أجواء آمنة وصحية.
وتعتمد الوزارة في هذا البرنامج على تنسيق محكم مع الجهات الأمنية والطبية والخدمية، لضمان انسيابية حركة الحجاج من لحظة وصولهم وحتى مغادرتهم بعد انتهاء المناسك.
وقد تم تخصيص صالات استقبال مميزة في مطار الملك عبد العزيز الدولي مزودة بأحدث التقنيات والتجهيزات لتسهيل إجراءات الوصول، بالإضافة إلى فرق متخصصة لخدمة الضيوف والرد على استفساراتهم.
ويشمل البرنامج توفير وسائل النقل المناسبة، والإقامة المريحة بالقرب من الحرم المكي، إلى جانب تقديم الدعم الروحي والإرشادي الذي يساعد الحجاج على أداء المناسك وفقًا للسنة النبوية المطهرة.
كما توفر الوزارة برامج تثقيفية توعوية عبر المرشدين والحلقات العلمية التي تساهم في رفع الوعي الديني بين الضيوف.
وقد أثنى عدد من ضيوف خادم الحرمين الشريفين على ما وجدوه من ترحيب حار وتنظيم محكم في استقبالهم، مؤكدين أن هذا البرنامج يعكس حرص المملكة على تعزيز مكانتها كقبلة المسلمين الأولى، ويعبر عن الوجه الحضاري المتقدم للمملكة في خدمة ضيوف الرحمن.
من جانب آخر، يؤكد متحدث وزارة الشؤون الإسلامية أن البرنامج يشكل فرصة لتعزيز التعاون الثقافي والديني بين الدول المشاركة، حيث يمثل ضيوف خادم الحرمين جسورًا تواصلية تعزز السلام والمحبة بين الشعوب، وتعكس صورة الإسلام الحقيقية القائمة على الرحمة والتسامح.
وبهذا التوجه المميز، تؤكد المملكة العربية السعودية حرصها المستمر على تطوير خدمات الحج وتحديثها، لتكون في مستوى التطلعات وتلبي احتياجات ضيوف الرحمن، حيث تضافر الجهود الحكومية والمجتمعية يعكس النجاح الكبير لهذا البرنامج الملكي الذي ينقل تجربة الحج إلى مستويات أكثر تميزًا وإنسانية.
يذكر أن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين يعد من المبادرات التي تحتفي بها المملكة في موسم الحج كل عام، حيث يكتسب أهمية خاصة لما يحمله من رسائل تضامن وتآخي بين المسلمين، كما يبرز الدور الإنساني الكبير للمملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، ما يجعل هذا البرنامج محط أنظار العالم الإسلامي ويستحق كل الدعم والتشجيع.