أعلنت وزارة التعليم اليوم عن فتح باب القبول لخريجي وخريجات الثانوية العامة في الجامعات الحكومية بالمملكة، للعام الدراسي الجامعي الجديد، مؤكدة أن عمليات التقديم ستكون متاحة إلكترونيًا عبر البوابات الرسمية للجامعات، وفق الجداول الزمنية المعتمدة لكل جامعة على حدة، وتأتي هذه الخطوة إيذانًا بانطلاق مرحلة جديدة من بناء المستقبل الأكاديمي للطلاب والطالبات، واستكمالًا لدور الوزارة في تنظيم آليات الالتحاق بالتعليم الجامعي وضمان العدالة والشفافية في فرص القبول.
وأوضحت الوزارة في بيانها أن التقديم يشمل جميع التخصصات المتاحة في الجامعات الحكومية، بما فيها التخصصات الصحية والعلمية والإنسانية، مشيرة إلى أن كل جامعة ستعلن عن شروطها ومعاييرها الخاصة بالقبول، وفقًا للطاقة الاستيعابية والتوزيع الجغرافي وخططها الأكاديمية المعتمدة، وأكدت الوزارة أهمية متابعة مواقع الجامعات الرسمية للحصول على المعلومات الدقيقة حول تفاصيل القبول والمواعيد النهائية.
وقد شددت الوزارة على أن التقديم سيكون متاحًا عبر أنظمة إلكترونية متكاملة تضمن سرعة الإجراءات وشفافيتها، دون الحاجة إلى مراجعة مقار الجامعات بشكل حضوري، ويُمكن للطلاب رفع مستنداتهم الرسمية، وتحديد رغباتهم الأكاديمية، وترتيب التخصصات حسب الأولوية الشخصية، فيما تتيح الأنظمة إمكانية تعديل الطلبات خلال فترة التقديم. كما سيتم إعلان نتائج القبول عبر ذات المنصات الإلكترونية.
ويأتي فتح القبول في الجامعات الحكومية تماشيًا مع جهود الوزارة لتوسيع فرص التعليم العالي، ورفع نسب الالتحاق بالجامعات وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تُولي التعليم اهتمامًا استراتيجيًا بوصفه ركيزة من ركائز التنمية الوطنية، وتحرص الوزارة على تطوير سياسات القبول بشكل مستمر، لضمان جودة المدخلات الأكاديمية وتحقيق المواءمة بين مخرجات التعليم وسوق العمل.
وتُعد مرحلة القبول الجامعي من أكثر المراحل أهمية في حياة الطالب والطالبة، حيث تشكل نقطة تحول حاسمة في رسم المسار المهني والعلمي لكل فرد، وتؤكد الوزارة على دور الإرشاد الأكاديمي في هذه المرحلة، داعية الطلاب إلى استشارة المرشدين وأولياء الأمور عند ترتيب رغباتهم، وتجنب القرارات العشوائية أو الاندفاعية، لا سيما في ظل تنوع الخيارات المتاحة.
ومن جانب آخر، أوصت الوزارة الطلاب بضرورة التأكد من دقة بياناتهم الشخصية والأكاديمية، والاطلاع بعناية على شروط كل تخصص ومتطلباته، مع مراعاة المعدلات المطلوبة ونسب القبول المعتمدة في كل كلية، كما أكدت أن الأنظمة الإلكترونية ستقوم بمعالجة الطلبات بشكل آلي، حسب المفاضلة والتخصصات المختارة، مشيرة إلى أن الأولوية ستكون للطلبة المتفوقين والمتوافقين مع معايير القبول.
وبهذه المناسبة، عبّر عدد من مسؤولي الجامعات عن جاهزيتهم الكاملة لاستقبال الطلبات، مؤكدين أن لجان القبول والإرشاد الأكاديمي قد باشرت أعمالها منذ وقت مبكر، لتقديم الدعم الفني والمعلوماتي اللازم للطلبة، كما أشاروا إلى أن الجامعات تلتزم بتطبيق أعلى درجات الشفافية والعدالة في توزيع المقاعد، مع مراعاة التوازن بين التخصصات العلمية والإنسانية وفق متطلبات التنمية الوطنية.
وتُعد هذه الخطوة امتدادًا لجهود متواصلة بذلتها الوزارة خلال السنوات الأخيرة في رقمنة خدمات القبول والتسجيل، بما يسهم في تحسين تجربة الطالب ويقلل من الأعباء الإدارية على الجامعات، ويمثل فتح باب القبول هذا العام فرصة كبيرة أمام آلاف الخريجين والخريجات لبدء رحلتهم الجامعية، وسط تطلعات بأن تكون هذه المرحلة بداية مشرقة لمستقبل واعد يسهم في خدمة الوطن والمجتمع.