أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة عن إطلاق خدمة إلكترونية جديدة تتيح للمواطنين والمقيمين حجز موعد مسبق للذبح في المسالخ النظامية المعتمدة، وذلك في إطار سعي الوزارة إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة، وتنظيم عمل المسالخ بما يضمن الحفاظ على الصحة العامة وسلامة الغذاء، ويخفف من الزحام، خاصة في أوقات المواسم.

وتسعى الوزارة من خلال هذه الخدمة إلى تقليل فترات الانتظار الطويلة التي كانت تحدث في المسالخ خلال فترات الذروة، مثل الأعياد ومواسم الأضاحي، عبر جدول إلكتروني يتيح للمستفيد اختيار اليوم والوقت المناسب له، دون الحاجة إلى التكدس أو الوقوف في طوابير طويلة، وتتيح الخدمة إمكانية الوصول إليها عبر المنصة الوطنية الموحدة أو تطبيقات الوزارة الرقمية.

الخدمة الجديدة تأتي ضمن منظومة التحول الرقمي التي تتبناها وزارة البيئة بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية، والتي تهدف إلى تعزيز كفاءة الخدمات وتحقيق رضا المستفيدين، كما تندرج تحت جهود الوزارة في تنظيم سلسلة الإمداد الغذائي من المصدر وحتى المستهلك، من خلال تطبيق أعلى معايير السلامة والإشراف البيطري الدقيق.

وأكدت الوزارة أن حجز المواعيد سيكون متاحًا لكل فئات المجتمع، ويمكن الاستفادة منه بسهولة، من خلال خطوات بسيطة تشمل إدخال بيانات الذبيحة، واختيار المسلخ المطلوب، ثم تحديد الموعد المناسب من بين المواعيد المتاحة، وتضمن هذه الخطوات انسيابية أكبر في العملية، وتقليل الضغط على المرافق البيطرية والرقابية في المسالخ.

ويُنتظر أن تُسهم هذه الخدمة في تقليل الهدر، وتحسين إدارة الموارد البشرية والفنية في المسالخ، إلى جانب تسهيل مهمة المفتشين البيطريين في الكشف على الذبائح قبل الذبح وبعده، كما تعزز هذه الخدمة من قدرة الجهات الرقابية على تتبع حالات الذبح خارج الإطار النظامي، وتقليل المخالفات الصحية المرتبطة بالذبح العشوائي.

من جهة أخرى، أشارت الوزارة إلى أن هذه الخدمة تمثل امتدادًا لخدمات رقمية أخرى أطلقتها الوزارة في السنوات الأخيرة، ضمن رؤية المملكة 2030 التي تضع التحول الرقمي وتعزيز الخدمات الذكية في مقدمة أولوياتها، كما تعكس توجهًا جادًا نحو تحسين بيئة الخدمات العامة، والارتقاء بتجربة المستخدم النهائي في كافة القطاعات الخدمية.

ويأتي إطلاق هذه الخدمة في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى حلول تقنية مبتكرة في القطاعات الخدمية ذات الصلة بالأمن الغذائي والصحة العامة، حيث تمثل المسالخ نقطة محورية في ضمان سلامة اللحوم وصحة المستهلكين، كما تُعد هذه الخطوة ضرورية لضبط آلية العمل في هذه المنشآت، وتفادي الازدحام الذي قد يسهم في تدني جودة الخدمات.

ويُتوقع أن تلاقي هذه الخدمة استحسانًا من قِبل الجمهور، لا سيما أنها تساهم في تنظيم أوقاتهم، وتمكّنهم من إتمام عملية الذبح ضمن بيئة آمنة ونظيفة وتحت إشراف بيطري دقيق، كما يعكس هذا التطور حرص وزارة البيئة على التفاعل مع احتياجات المواطنين وتحسين مستوى الخدمات المقدمة، بما يعزز ثقتهم في أداء الوزارة وكفاءة مرافقها.