"تقييم" تطلق خدمة "تقدير الإلكتروني" لدعم موسم الحج
كتب بواسطة: سوسن البازل |

في إطار استعداداتها لموسم الحج لهذا العام، أعلنت الهيئة السعودية للمقيمين المعتمدين "تقييم" عن تفعيل خدمتها الرقمية "تقدير الإلكتروني"، التي تهدف إلى تعزيز كفاءة العمل في قطاع تقييم أضرار المركبات، وتسهيل الإجراءات على الحجاج والمستفيدين من خدمات النقل، بما يضمن انسيابية الحركة وجودة الخدمات خلال الموسم.

وتأتي هذه الخطوة في إطار مساهمة "تقييم" في دعم المنظومة الوطنية المتكاملة لخدمة ضيوف الرحمن، حيث يُعد موسم الحج من أكثر الفترات التي تتطلب تكاملاً عاليًا في تقديم الخدمات، وسرعة في الاستجابة لأي طارئ، ويُنتظر أن تلعب خدمة "تقدير الإلكتروني" دورًا محوريًا في تسريع عمليات التقدير وتقليل الازدحام في مراكز الفحص، لا سيما في ظل الضغط الكبير على البنية التحتية خلال الموسم.

وتهدف الخدمة الإلكترونية إلى تمكين المستفيدين من الحصول على تقرير شامل حول أضرار المركبات الناتجة عن الحوادث المرورية دون الحاجة إلى مراجعة مركز التقدير فعليًا، وذلك عبر رفع الطلب وتقديم المستندات إلكترونيًا، مما يختصر الوقت ويقلل من التكاليف، ويوفر تجربة رقمية مرنة ومتطورة تواكب التحول الرقمي الذي تتبناه المملكة.

كما تُمكّن "تقدير الإلكتروني" شركات التأمين وجهات المرور من الاطلاع المباشر على التقارير الصادرة، مما يسهم في تسريع عمليات التعويض، وتقليص حالات النزاع، ويعزز من شفافية الإجراءات، وتنسجم هذه المبادرة مع التوجهات الحكومية نحو تعزيز التكامل الرقمي بين الجهات ذات العلاقة في إدارة الحوادث والمطالبات.

وتُعد هذه الخدمة واحدة من أبرز أدوات التحول الرقمي في قطاع التقييم، حيث تسعى الهيئة إلى تطوير بنية تحتية تقنية تدعم سرعة الإنجاز، وتقلل من تدخل العنصر البشري في مراحل التقدير، وقد أثبتت الخدمة نجاحها في عدة مناطق خلال العام الماضي، ما شجّع الهيئة على توسيع نطاق استخدامها خلال موسم الحج الذي يتطلب سرعة ودقة في التعامل مع الحوادث المرورية الطارئة.

وأكدت الهيئة أن إطلاق "تقدير الإلكتروني" يأتي استجابة لحاجة واقعية لتحسين تجربة الحجاج في حال وقوع حوادث مرورية، إذ أن معالجة مثل هذه الحالات في الماضي كانت تتطلب وقتًا وجهدًا لا يتناسبان مع طبيعة موسم الحج التي تستدعي مرونة وسرعة كبيرة، وتحرص الهيئة على ضمان أن تكون كل الحلول المقدمة متوافقة مع أعلى المعايير التقنية والمعتمدة لدى الجهات الرسمية.

وتتماشى هذه الجهود مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تدفع باتجاه رقمنة الخدمات وتحسين كفاءة الأداء في جميع القطاعات، ومنها قطاع النقل والخدمات اللوجستية، ويُعد موسم الحج اختبارًا عمليًا لهذه الرؤية، إذ يجمع ملايين البشر في مكان واحد، ويتطلب استجابة حكومية عالية الدقة، وهو ما تسعى "تقييم" إلى دعمه من خلال خدماتها الذكية.

وتوجهت الهيئة بالشكر لجميع شركائها من الجهات الأمنية، ووزارة الحج والعمرة، وهيئة النقل، وشركات التأمين، لمساهمتهم في دعم وتمكين هذه الخدمة، مؤكدة أنها ستواصل العمل على تطوير خدماتها بما يواكب تطلعات القيادة الرشيدة، ويحقق أفضل تجربة ممكنة لحجاج بيت الله الحرام خلال رحلتهم الإيمانية.