في تطور جديد يشغل الأوساط الرياضية، أعلنت إدارة نادي نيوم رسمياً إغلاق الباب أمام إمكانية ضم اللاعب الصربي ألكسندر ميتروفيتش، في خطوة أثارت ردود فعل واسعة بين جماهير الكرة المحلية والإقليمية، ويأتي هذا القرار بعد تقارير عديدة تحدثت عن رغبة نيوم في تعزيز صفوفه بلاعبين كبار، كان ميتروفيتش أبرز الأسماء المرتبطة بالفريق خلال الفترة الماضية.
تسود حالة من الجدل حول أسباب إغلاق الملف، حيث تشير مصادر داخل النادي إلى أن التقييم الفني والمالي للاعب لم يتطابق مع رؤية الفريق المستقبلية وخطط بناء التشكيلة للموسم القادم، وأوضح النادي أن تركيزه منصب حالياً على خيارات أخرى تدعم الأهداف التي يسعى لتحقيقها، والتي تتطلب توازنًا بين الأداء العالي والقدرة على الانسجام مع الفريق.
كان ميتروفيتش، المعروف بقوته البدنية وقدرته التهديفية الكبيرة، هدفاً مفضلاً لعدة أندية كبرى في الدوري السعودي، خاصة مع بدايات الموسم الجديد ورغبة الأندية في تقوية خطوطها الأمامية، لكن قرار نيوم يوضح أن النادي يتخذ نهجاً حذراً في التعامل مع صفقات اللاعبين الأجانب، مع الحفاظ على ميزانيته وخططه الفنية بعيدة عن المغامرات التي قد تؤثر سلباً على التوازن العام للفريق.
يأتي هذا الإغلاق للملف رغم الإشاعات والتكهنات التي طالت المفاوضات بين الطرفين، حيث لم يصدر أي إعلان رسمي من قبل اللاعب أو وكيله حول احتمال انتقاله إلى نيوم، مما يجعل القرار النهائي للنادي مؤثراً بشكل كبير في مسيرة اللاعب المقبلة، في الوقت نفسه، يبدو أن ميتروفيتش يدرس خياراته بعناية وسط اهتمام من أندية أخرى تسعى إلى استغلال هذه الفرصة.
من جانب آخر، تؤكد مصادر في نادي نيوم أن الإدارة تركز على بناء فريق متكامل ومتوازن، مع الاهتمام بتطوير اللاعبين المحليين إلى جانب استقطاب عناصر أجنبية تضيف قيمة حقيقية للمنافسة، وقد يكون هذا سبباً رئيسياً في اتخاذ القرار النهائي بعدم التعاقد مع ميتروفيتش، الذي قد لا يتناسب مع هذه الرؤية الحالية.
في الوقت الذي ينتظر فيه جمهور كرة القدم في السعودية الإعلان الرسمي حول تشكيلة الفريق للموسم الجديد، يبقى ملف الصفقات الأجنبية واحداً من أهم الملفات التي تتابعها الجماهير والإعلام الرياضي بشغف، ويتوقع أن تستمر إدارة نيوم في دراسة الخيارات المتاحة بعناية، مع التركيز على تحقيق التوازن بين الطموحات الرياضية والاستقرار المالي.
ختاماً، قرار نيوم بإغلاق باب التفاوض مع ميتروفيتش يبرز مدى الحذر والحرص الذي تتبعه الإدارة في بناء فريق قوي ومستقر، يعكس طموحات النادي في المنافسة على البطولات مستقبلاً، دون أن يخاطر باتخاذ قرارات قد تؤثر على سير العمل داخل النادي، ويبقى مصير اللاعب مفتوحاً أمام فرص أخرى قد تتناسب مع تطلعاته ورغبته في الاستمرار بقوة في الدوري السعودي.
