أشاد رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود أشرفي بجهود المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، مؤكداً أن خدمات المملكة للإسلام والمسلمين، وخاصة في الحرمين الشريفين وقاصديهما، تعكس رؤية واضحة للدعم والتأييد لقضايا الأمة العربية والإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية ومساندة شعبها الشقيق.

وقال الشيخ أشرفي في تصريحاته إن سياسة المملكة الناجحة في دعم الحكومة السورية الجديدة برئاسة الرئيس أحمد الشرع، تأتي ضمن سلسلة من المواقف التي تعكس حرص الرياض على تقديم الدعم والمساعدة للشعوب الشقيقة، بما في ذلك لبنان واليمن والسودان، إضافة إلى مساندة القيادات الشرعية في الدول الإسلامية التي تواجه أزمات وتحديات متجددة.

وأضاف أن المملكة تعتبر نفسها الشقيقة الكبرى التي تلتزم بمسؤولياتها تجاه الأشقاء، وتبادر إلى مد يد العون لهم بإخلاص وسخاء.

وأكد رئيس مجلس علماء باكستان أن المملكة، منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله -، وحتى يومنا هذا في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده، تقوم بواجباتها بكل تفانٍ، حيث وضعت خدمة ضيوف الرحمن في مقدمة أولوياتها وفق رؤية 2030، ما يعكس عمق المسؤولية التي تتحملها المملكة تجاه ملايين الحجاج والمعتمرين.

وأضاف أن ما تحقق من تطورات ملموسة في مختلف المناطق والمدن السعودية، وبخاصة في الحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمدينة المنورة، من توسعة المسجد الحرام إلى المشاريع الضخمة في المشاعر المقدسة، يجعل أداء مناسك الحج والعمرة أكثر يسرًا وسهولة وأمنًا، وهذا ما يشعر به كل زائر للحرمين، الأمر الذي يعزز مكانة المملكة كقلب نابض للإسلام.

وشدد الشيخ أشرفي على ضرورة احترام الأنظمة والتعليمات التي وضعتها الجهات الرسمية السعودية، باعتبارها واجبًا شرعيًا ونظاميًا على جميع الحجاج والمعتمرين، لما لها من دور في حفظ أمن وسلامة الحجيج وتعظيم الشعائر المقدسة. وأكد أن احترام النظام ليس مجرد التزام بالقوانين الإدارية، بل ضرورة للمحافظة على سلامة الحجاج وأمنهم واستقرارهم.

ولفت إلى أهمية نظام تصريح الحج، الذي قررته وزارة الداخلية ووزارة الحج والعمرة، وأكد أن لا حج بدون تصريح، وهو تنظيم يحظى بدعم هيئة كبار العلماء في السعودية ومجلس علماء باكستان وكبار العلماء في العالم الإسلامي، ويهدف إلى ضبط وتنظيم أداء فريضة الحج والحد من المخالفات التي قد تؤثر على سلامة الحجاج.

كما نبه الشيخ أشرفي إلى الدور المحوري للعلماء في نشر ثقافة الالتزام بالنظام، وتحذير المسلمين من التعامل مع شركات الحج غير النظامية والحملات الوهمية، مشدداً على ضرورة الالتزام بخطط التفويج ومواعيد رمي الجمرات وأنظمة النقل والسكن والإعاشة لضمان سلامة وراحة الحجاج.

وأخيرًا، دعا إلى ضرورة التعاون التام مع رجال الأمن المكلفين بخدمة الحجاج، والحفاظ على أمنهم وسلامتهم منذ وصولهم وحتى مغادرتهم بلادهم، متمنياً لضيوف الرحمن حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً، ومؤكدًا أن جهود المملكة المباركة تأتي تحت رعاية الله تعالى، متضرعاً بأن يوفق خادم الحرمين الشريفين وولي عهده لمواصلة تقديم خدماتهم العظيمة للإسلام والمسلمين والحرمين الشريفين.