وزير الحج والعمرة
وزير الحج يرفع التهنئة للقيادة بمناسبة عيد الأضحى ويشيد بنجاح الموسم
كتب بواسطة: احمد باشا |

رفع معالي وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، داعيًا الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة العظيمة على القيادة الرشيدة، وعلى شعب المملكة العربية السعودية، وعلى الأمة الإسلامية جمعاء، بالخير واليُمن والبركات.

وأعرب معاليه عن بالغ شكره وتقديره لما تحظى به خدمة ضيوف الرحمن من اهتمام متواصل ورعاية دؤوبة من قبل القيادة الحكيمة، والتي سخّرت كل الطاقات والإمكانات البشرية والمادية، وعملت بلا كلل أو توقف من أجل تمكين حجاج بيت الله الحرام من أداء مناسكهم في أجواء يسودها الأمن والطمأنينة والراحة، وذلك في صورة مشرّفة تعكس مدى العناية والرعاية التي توليها المملكة لكل من تطأ قدماه ثرى هذه البلاد الطاهرة لأداء فريضة الحج.

وأشار معالي الدكتور الربيعة إلى أن ما شهده موسم حج هذا العام من تميز تنظيمي وخدمي جاء بفضل التوجيهات السديدة من القيادة الرشيدة – أيدها الله – والدعم الاستثنائي الذي تتلقاه منظومة الحج والعمرة بكافة قطاعاتها، مشددًا على أن الشرف العظيم الذي تحمله المملكة في خدمة حجاج بيت الله الحرام يحظى بأولوية مطلقة في برامج وخطط حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، الأمر الذي أسهم بشكل جوهري في تحقيق نجاحات متوالية على جميع الأصعدة خلال موسم هذا العام.

وأوضح معاليه أن منظومة خدمة ضيوف الرحمن – بتنسيق وتكامل غير مسبوق – عملت بروح الفريق الواحد، وفق توجيهات القيادة، وبما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي جعلت من تحسين تجربة الحاج أحد ركائزها الرئيسة، وأضاف أن الجهات الحكومية والأمنية والخدمية التي شاركت في تنفيذ الخطة التشغيلية لحج هذا العام قدمت مثالًا حيًا على التناغم المؤسسي والقدرة على إدارة الحشود البشرية الكبيرة بكفاءة متميزة، في ظل ظروف مناخية وجغرافية معقدة.

ولفت معالي وزير الحج والعمرة إلى أن جهود الشركاء في المنظومة لم تقتصر فقط على الجوانب التشغيلية والخدمية، بل امتدت لتشمل النواحي التقنية والرقمية، حيث تم تسخير أدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقات الهواتف الذكية ومنصات التفويج الإلكترونية، بما ساعد في تسهيل حركة الحجاج وضمان جودة الخدمات، وتحقيق أعلى درجات الرضا والراحة لضيوف الرحمن، وهو ما انعكس إيجابيًا على تجربتهم الإيمانية والتنظيمية في مختلف مراحل الرحلة المباركة.

كما ثمّن معاليه الانضباط العالي والالتزام الواعي من حجاج بيت الله الحرام بالتعليمات والأنظمة المعتمدة، مؤكدًا أن تعاون الحجاج مع الجهات المنظمة كان له الدور البارز في تنفيذ الخطط التشغيلية بكفاءة وسلاسة، وبيّن أن هذا الالتزام أسهم في تقليل حالات الطوارئ والازدحام، وساعد في تحقيق الأهداف المرجوة من الإجراءات الميدانية والرقابية التي تم تنفيذها خلال الموسم.

وفي ختام تصريحه، عبّر معالي الدكتور توفيق الربيعة عن خالص امتنانه وتقديره لجميع العاملين في خدمة ضيوف الرحمن من منسوبي القطاعات الحكومية والأمنية والصحية، إضافة إلى المتطوعين والفرق الميدانية والخدمية، لما أظهروه من تفانٍ ومهنية وحرص على تأدية الأمانة الموكلة إليهم، وأشاد بالمستوى العالي من التنسيق والتكامل بين مختلف الجهات التي عملت على مدار الساعة، مؤكدًا أن ما تحقق من إنجازات على أرض الواقع يعكس مدى التقدم الذي بلغته المملكة في إدارة هذه الشعيرة الكبرى، ويُجسد النموذج السعودي الفريد في التعامل مع أكبر التجمعات البشرية الدينية في العالم.

كما دعا الله تعالى أن يتقبل من الحجاج حجهم وسعيهم، وأن يردهم إلى أهليهم سالمين غانمين، وأن يعيد هذه المناسبة المباركة على وطننا العزيز وقيادته وشعبه الكريم بمزيد من التقدم والازدهار، تحت راية التوحيد والولاء، وأن يديم على هذه البلاد المباركة أمنها واستقرارها ورخاءها.