استقرار الريال أمام الدولار اليوم
البنك المركزي يعلن استقرار الريال أمام الدولار وتباين العملات الأجنبية اليوم
كتب بواسطة: محمد سميح |

شهدت أسواق العملات الأجنبية اليوم الثلاثاء الموافق 14-12-1446 هـ حالة من الاستقرار النسبي للريال السعودي أمام الدولار الأمريكي، فيما تباينت قيم العملات الأخرى بحركة محدودة وفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن البنك المركزي السعودي. وأظهرت تداولات اليوم استمرار تماسك العملة السعودية أمام العملة الأمريكية عند مستوياتها التقليدية، بينما سجلت عملات أوروبية وآسيوية تحركات متفاوتة عكست ديناميكية الأسواق العالمية.

وحافظ الدولار الأمريكي على استقراره المعتاد أمام الريال السعودي مسجلاً سعر 3.75 ريال للدولار الواحد، وهو السعر الذي يعكس نظام ربط العملة السعودية بالدولار الأمريكي منذ عقود طويلة. وفي السياق ذاته، شهد الجنيه الإسترليني ارتفاعاً ملحوظاً مقابل الريال حيث وصل إلى 5.08 ريال للجنيه الواحد، بينما سجل الفرنك السويسري 4.56 ريال، مما يعكس قوة العملات الأوروبية التقليدية في التداولات الحالية.

أما العملة الأوروبية الموحدة اليورو فقد سجلت مستوى 4.28 ريال لليورو الواحد، وهو ما يشير إلى استمرار تماسك اليورو رغم التحديات الاقتصادية التي تواجهها منطقة اليورو. وفي الأسواق الآسيوية، شهد الين الياباني تراجعاً نسبياً حيث سجل الريال الواحد مقابل 0.026 ين ياباني، فيما استقر اليوان الصيني عند مستوى 0.52 ريال لليوان الواحد، مما يعكس السياسات النقدية المتباينة للبنوك المركزية في القارة الآسيوية.

وتنوعت أداء العملات الأخرى بشكل واضح، حيث سجل الدولار الكندي 2.7 ريال، بينما وصل الدولار الأسترالي إلى 2.44 ريال، والدولار النيوزيلندي إلى 2.267 ريال، مما يظهر التفاوت في قوة العملات المرتبطة بالاقتصادات المعتمدة على الموارد الطبيعية. كما شهدت العملات الناشئة تحركات متباينة، فسجلت الروبية الهندية 0.044 ريال، والروبل الروسي 0.047 ريال، بينما تراجعت الليرة التركية إلى 0.096 ريال، وهبط البيزو الأرجنتيني إلى أدنى مستوياته عند 0.003 ريال.

وتعكس هذه التحركات في أسعار العملات الوضع الاقتصادي العالمي الحالي والسياسات النقدية المختلفة للبنوك المركزية حول العالم، حيث يواصل المستثمرون مراقبة التطورات الاقتصادية العالمية وتأثيرها على حركة العملات. ويبقى استقرار الريال أمام الدولار عاملاً مهماً في دعم الاستقرار الاقتصادي المحلي، بينما تستمر العملات الأخرى في التأثر بالعوامل الاقتصادية والجيوسياسية المختلفة التي تشهدها أسواق العملات العالمية في الوقت الراهن.