أدى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة الرياض، صلاة الميت عصر اليوم على شيخ قبيلة الوهابة قحطان سابقًا، الشيخ عبدالله بن قاسم الوهابي القحطاني – رحمه الله – وذلك في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالعاصمة الرياض، بحضور عدد من أصحاب السمو الأمراء وجمع من المصلين الذين توافدوا لتشييع الفقيد والدعاء له.
وشارك سموه في أداء الصلاة، صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، نائب أمير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الأمير محمد بن فهد بن محمد بن سعود الكبير، في مشهد يعكس التلاحم الوطني والتقدير الكبير للرموز القبلية والمجتمعية في المملكة، حيث احتشد أبناء القبائل والمواطنون لتوديع أحد الشخصيات التي كان لها حضورها في مجتمعها، ومكانتها بين أبناء القبيلة.
وعقب الصلاة، قدّم الأمير محمد بن عبدالرحمن واجب العزاء والمواساة لأسرة الفقيد، معربًا عن صادق تعازيه ومشاركته في هذا المصاب الجلل، سائلًا المولى عز وجل أن يتغمد الشيخ عبدالله بن قاسم بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
وقد عبّرت أسرة القحطاني عن بالغ شكرها وتقديرها لسمو نائب أمير منطقة الرياض، على حضوره ومواساته، التي كان لها بالغ الأثر في تخفيف مصابهم، مؤكدين أن هذه اللفتة الكريمة تجسد نهج القيادة السعودية في الوقوف إلى جانب المواطنين في أفراحهم وأتراحهم، وترسيخ قيم التراحم والتلاحم التي تتسم بها العلاقة بين القيادة والشعب.
وشهدت صلاة الجنازة حضورًا لافتًا من الشخصيات الاجتماعية والمسؤولين وعدد كبير من أبناء القبائل، الذين توافدوا من مختلف مناطق المملكة للمشاركة في وداع الشيخ عبدالله بن قاسم، أحد الوجوه البارزة في قبيلة قحطان، والذي عُرف بحكمته وحرصه على الإصلاح والتقريب بين الناس، إلى جانب دوره الاجتماعي الكبير الذي جعله محل احترام واسع داخل منطقته وخارجها.
وكان الشيخ عبدالله بن قاسم الوهابي القحطاني، رحمه الله، يحظى بمكانة مرموقة في قبيلته ومحيطه الاجتماعي، حيث عُرف طيلة حياته بالحكمة والرأي السديد، وبحرصه على تعزيز أواصر المحبة والتآلف بين أبناء المجتمع، إضافة إلى مشاركاته في عدد من القضايا الاجتماعية وسعيه في الصلح بين المتخاصمين، الأمر الذي جعله يحظى بتقدير واسع بين مختلف الشرائح.
وتحول جامع الإمام تركي بن عبدالله إلى ملتقى كبير لأبناء القبائل والمواطنين الذين عبّروا عن حزنهم برحيل شخصية خلدت أثرًا طيبًا في القلوب، وتركّت إرثًا اجتماعيًا كبيرًا سيبقى محفورًا في ذاكرة من عرفه وتعامل معه.
وتأتي مشاركة سمو نائب أمير الرياض في صلاة الجنازة وتقديم العزاء، تأكيدًا على النهج الإنساني الذي تسير عليه القيادة السعودية في التفاعل المباشر مع قضايا المواطنين، بما يعكس عمق العلاقة التي تربط بين ولاة الأمر وأبناء الشعب في جميع المناسبات، حيث تظل المواقف النبيلة من سمو الأمراء موضع تقدير واعتزاز من الجميع.
رحم الله الشيخ عبدالله بن قاسم الوهابي القحطاني، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.