في تصعيد خطير للتوترات الإقليمية، أعلن المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي، اليوم الجمعة، مقتل عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين في هجوم إسرائيلي استهدف مواقع إيرانية فجرًا، مؤكدًا أن خلفاء الضحايا سيواصلون مهامهم فورًا، وتوعد إسرائيل بعقاب شديد، واصفًا إياها بـ"الكيان الصهيوني" الذي سيواجه "مصيرًا مريرًا ومؤلمًا"، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، مما يعكس عزم طهران على الرد الحاسم، ويضع المنطقة على شفا مواجهة عسكرية واسعة.
وأكدت القوات المسلحة الإيرانية، عبر المتحدث باسم هيئة الأركان العامة أبو الفضل شكارجي، أن إسرائيل ستدفع ثمنًا باهظًا، مشددًا على أن الرد الإيراني سيكون قويًا ومدروسًا، بينما أشارت وزارة الخارجية الإيرانية إلى مسؤولية الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل، عن تبعات الهجوم، معتبرة أن الضربات لم تكن لتُنفذ دون تنسيق مع واشنطن، واستندت إيران إلى البند 51 من ميثاق الأمم المتحدة لتأكيد حقها القانوني في الدفاع عن نفسها، مما يعزز موقفها في المطالبة بردٍ مشروع.
ومن جانبها، تستعد إسرائيل لرد إيراني وشيك، حيث نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر أن تل أبيب تتوقع هجومًا صاروخيًا قد يشمل مئات الصواريخ الباليستية خلال ساعات، وقد دعت الجبهة الداخلية الإسرائيلية المواطنين للبقاء قرب الملاجئ، فيما أعلن وزير الدفاع يسرائيل كاتس حالة الطوارئ، مؤكدًا أن الهجوم الإسرائيلي كان "وقائيًا" لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، وأغلقت إسرائيل مجالها الجوي، مما يعكس حالة التوتر الشديد التي تسيطر على المنطقة.
وأطلق الجيش الإسرائيلي عملية "الأسد الصاعد"، التي شملت ضربات جوية واسعة النطاق على عشرات المواقع الإيرانية، وأسفرت عن اغتيال قادة عسكريين كبار وعلماء نوويين، بحسب مصادر إسرائيلية، ونقلت القناة 12 الإسرائيلية أن مسؤولين كبارًا نُقلوا إلى مكان آمن تحسبًا لرد إيراني، بينما أشار مسؤول عسكري إسرائيلي إلى أن إسرائيل مستعدة لأيام من القتال، مما يعكس التوقعات بتصعيد طويل الأمد، ويبرز هذا الحدث كيف يمكن للصراع الإيراني-الإسرائيلي أن يعيد تشكيل المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط.
ويثير هذا التصعيد تساؤلات حول مستقبل الاستقرار الإقليمي، حيث يدعو المراقبون إلى ضبط النفس لتجنب حرب شاملة، ويحث هذا الحدث الجمهور على متابعة التطورات عن كثب، مع احتمال أن تؤدي الضربات المتبادلة إلى تغييرات جذرية في موازين القوى، وتظل إيران وإسرائيل على مسار تصادمي قد يعيد تعريف الصراع في المنطقة، مما يجعل هذا الخبر محط أنظار العالم، ويدعو القراء للتفاعل مع هذه القضية الحيوية التي تمس الأمن الدولي.