حج 1446
رئيس الإمارات يهنئ خادم الحرمين: حج 1446 نجاح يُسجل للتاريخ
كتب بواسطة: هلال الحداد |

في تأكيد جديد على عمق العلاقات الأخوية التي تربط المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، برقية تهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – بمناسبة النجاح الباهر والتنظيم الدقيق لموسم حج هذا العام 1446هـ، معربًا عن خالص تهانيه وتقديره لهذا الإنجاز الذي وصفه بالكبير والاستثنائي.

وأكد الشيخ محمد بن زايد أن هذا النجاح هو ثمرة للعناية الكريمة والجهود الجبارة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة في سبيل تمكين ضيوف الرحمن من أداء مناسكهم في أجواء من الطمأنينة والسكينة، مشيدًا في برقيته بالإمكانات الضخمة التي سخرتها المملكة، والخدمات النوعية التي وفرتها لضمان سلامة وراحة الحجاج، بما يعكس مكانة السعودية القيادية في العالم الإسلامي ودورها الريادي في خدمة الحرمين الشريفين.

وثمّن رئيس دولة الإمارات المستويات المتقدمة للتنظيم والتنسيق الأمني والصحي والخدمي التي شهدها موسم الحج هذا العام، ما مكّن ملايين الحجاج من تأدية شعائرهم بكل يُسر وسهولة، وفي بيئة إيمانية استثنائية، رغم التحديات اللوجستية والعدد الكبير من الحجاج. وأشاد بما قدمته المملكة من ابتكارات وخدمات ذكية حديثة في المشاعر المقدسة ساهمت في تعزيز كفاءة الأداء وتيسير التنقلات وتقليل الازدحام.

كما تلقّى خادم الحرمين الشريفين برقيتين مماثلتين من كلٍّ من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، عبّرا فيهما عن تهانيهما بمناسبة نجاح موسم الحج، مشيدين بالدور العظيم للمملكة في خدمة الحجاج، وبالجهود التي تجسّد أعلى صور العطاء والبذل في سبيل خدمة ضيوف بيت الله الحرام.

وأكد سمو الشيخ محمد بن راشد في برقيته أن ما حققته المملكة من نجاح لافت في تنظيم موسم الحج يعكس نهجًا راسخًا في العناية بالحرمين الشريفين، وحرصًا مستمرًا على تسخير كل الإمكانات لخدمة قاصدي البيت العتيق، في ظل قيادة حكيمة لا تدّخر جهدًا في سبيل راحة وأمن الحجاج.

من جهته، أعرب سمو الشيخ منصور بن زايد عن بالغ التقدير لما تبذله المملكة قيادةً وشعبًا من جهود عظيمة ومشرفة، تعكس التزامًا تاريخيًا بخدمة الحرمين الشريفين، وتقدم صورة حضارية وإنسانية مشرفة للعالم الإسلامي بأسره.

وتأتي هذه التهاني في سياق دولي واسع من الإشادة بالنجاح النوعي الذي حققته المملكة العربية السعودية في موسم الحج، والذي يُعد من أضخم وأعقد التجمعات البشرية في العالم. ويجسد هذا النجاح رؤية المملكة في تطوير الخدمات المقدمة للحجاج عامًا بعد عام، انطلاقًا من مسؤوليتها الدينية والتاريخية، وحرصها على أن تكون رحلة الحج تجربة إيمانية آمنة ومتميزة على كافة المستويات.

ويعكس التفاعل الإماراتي الرسمي رفيع المستوى حجم التقدير الإقليمي لما تبذله المملكة، ويعزز أواصر الأخوة والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، خاصة في ما يتعلق بالتنسيق الدائم في القضايا الإسلامية والإنسانية ذات البعد المشترك، وعلى رأسها خدمة حجاج بيت الله الحرام.