تلقى ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، اتصالاً هاتفياً من رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، جرى خلاله التطرق إلى مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها العمليات العسكرية التي تنفذها إسرائيل ضد إيران والتداعيات الإقليمية المتصاعدة التي خلفتها تلك الضربات.
وخلال الاتصال، شدد الجانبان على أهمية تكثيف الجهود الدولية لاحتواء التوتر المتزايد وتفادي انزلاق المنطقة نحو مزيد من التصعيد، مؤكدين أن الخيار الدبلوماسي يجب أن يظل السبيل الأوحد لتسوية الخلافات، خصوصاً في ظل الهشاشة الأمنية التي تشهدها عدة دول في الإقليم، والتي قد تتأثر سلباً بأي تصعيد عسكري جديد.
وركز الأمير محمد بن سلمان وميلوني على ضرورة ضبط النفس من جميع الأطراف المعنية، والامتناع عن أي تحركات قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي أو تهدد المصالح الحيوية لدول المنطقة والعالم، مع التأكيد على أهمية احترام مبادئ القانون الدولي واللجوء إلى قنوات التفاوض والحوار لحل النزاعات المتفجرة.
ويأتي هذا الاتصال في ظل تزايد القلق الدولي من احتمالية توسع رقعة الصراع بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة داخل الأراضي الإيرانية، والتي أثارت موجة من الإدانات والتحذيرات بشأن التداعيات الإنسانية والأمنية المحتملة، لا سيما في حال ردت طهران بشكل مباشر أو عبر حلفائها في المنطقة.
ويعكس هذا التواصل بين الرياض وروما استمرار التنسيق السياسي بين البلدين بشأن ملفات الشرق الأوسط، في وقت تسعى فيه السعودية إلى لعب دور محوري في تهدئة التوترات وتعزيز الاستقرار عبر القنوات السياسية والدبلوماسية، بعيداً عن خيار المواجهات المسلحة.