غادرت بعثة المنتخب السعودي للسهام أرض المملكة متجهة إلى سنغافورة، للمشاركة في منافسات كأس آسيا 2025، وسط استعدادات مكثفة وروح معنوية مرتفعة بين عناصر الفريق الذين يسعون لتمثيل المملكة بأفضل صورة.

وتأتي هذه المشاركة ضمن برنامج المنتخب الوطني للسهام الذي يستهدف رفع جاهزية الرماة لخوض الاستحقاقات القارية والدولية، وعلى رأسها دورة الألعاب الآسيوية المقبلة وبطولات التأهيل لأولمبياد باريس 2024.

ويشارك المنتخب السعودي في البطولة الآسيوية التي تستضيفها سنغافورة بمختلف الفئات، وعلى رأسها القوس الأولمبي، وهو التخصص الأبرز في رياضة السهام، والذي يشهد منافسة شديدة من أقوى منتخبات القارة.

وتضم البعثة السعودية كوكبة من الأسماء البارزة في اللعبة، من بينهم الرماة الذين حققوا إنجازات إقليمية وعربية خلال السنوات الماضية، مما يعزز آمال الجماهير في تحقيق نتائج مشرفة في هذه البطولة.

وقد حرص الاتحاد السعودي للسهام على توفير كل الإمكانيات الفنية واللوجستية اللازمة للمنتخب، بما في ذلك المعسكرات الإعدادية الداخلية والخارجية، والتدريبات المكثفة التي ركزت على الجوانب البدنية والذهنية والتكتيكية.

وكانت آخر محطات الإعداد قد أقيمت في العاصمة الرياض، حيث خاض المنتخب معسكرًا مغلقًا استمر عدة أسابيع، وشهد تنفيذ برامج تدريبية متقدمة بإشراف طاقم فني وطني ودولي.

ويمثل المشاركة في كأس آسيا 2025 تحديًا مهمًا للرماة السعوديين، خصوصًا في ظل التطور اللافت الذي تشهده اللعبة على مستوى القارة، والاحتكاك مع المدارس الآسيوية القوية في اللعبة، مثل كوريا الجنوبية والصين والهند.

ومن المنتظر أن يبدأ المنتخب السعودي مشاركته في البطولة بجولة التصنيف، التي تُعد بوابة مهمة نحو المنافسة على الأدوار النهائية، إذ تسهم في تحديد المواجهات القادمة ومستوى التحديات المحتملة.

وقد أعرب مدير البعثة عن تفاؤله بالمستوى الذي بلغه لاعبو المنتخب خلال فترة الإعداد، مشيرًا إلى أن الفريق يمتلك عناصر شابة طموحة إلى جانب أصحاب الخبرة، مما يشكل مزيجًا مثاليًا للمنافسة.

وأكد أن الهدف الأساسي من المشاركة هو تقديم أداء يليق بسمعة المملكة، ورفع اسم السعودية في المحافل الرياضية الدولية، إلى جانب مواصلة بناء جيل من الرماة القادرين على تحقيق الإنجازات المستقبلية.

وتحظى بعثة السهام السعودية بدعم لوجستي وإعلامي من قبل اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، التي تسعى إلى توفير أفضل بيئة للرياضيين خلال مشاركاتهم الخارجية، بما يعزز من فرصهم في التألق.

كما تأتي هذه المشاركة في سياق الحراك الرياضي المتسارع الذي تشهده المملكة، والذي جعل من تطوير الألعاب الفردية، وعلى رأسها السهام، أولوية في إطار "رؤية السعودية 2030" الهادفة إلى تعزيز التميز الرياضي.

ويعتبر الاتحاد السعودي للسهام من أنشط الاتحادات التي تشهد تطورًا ملحوظًا، سواء على مستوى برامج البراعم والشباب، أو عبر شراكاته الدولية ومساعيه لبناء قاعدة قوية من الرماة المؤهلين للمنافسة العالمية.

وفي ضوء هذه المشاركة، تترقب جماهير الرياضة السعودية نتائج المنتخب في البطولة، وسط آمال بأن تكون هذه المشاركة انطلاقة جديدة نحو المزيد من الإنجازات الإقليمية والدولية في اللعبة.

وتمثل هذه البطولة أيضًا فرصة لتقييم مستوى المنتخب مقارنة بمنافسيه الآسيويين، ورصد جوانب القوة والضعف، لتطوير البرامج الفنية المستقبلية التي تقود إلى منصات التتويج.

وتسعى إدارة المنتخب إلى تعزيز مفهوم الاحتراف لدى الرماة، من خلال إشراكهم في مثل هذه البطولات الكبرى، وصقل خبراتهم بما يؤهلهم لتمثيل المملكة بأفضل صورة في أكبر المحافل الرياضية العالمية.