صواريخ إيران تدك تل أبيب
هل تجر المواجهة إيران وإسرائيل إلى حرب إقليمية مفتوحة؟
كتب بواسطة: احمد باشا |

في تصعيد غير مسبوق ينذر بتداعيات إقليمية خطيرة، أطلقت إيران فجر الأحد 15 يونيو دفعات متتالية من الصواريخ الباليستية نحو أهداف عسكرية وسكنية في عمق الأراضي الإسرائيلية، خاصة في العاصمة تل أبيب، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى وعشرات الجرحى، إضافة إلى تدمير واسع طال أحياء كاملة ومبانٍ سكنية وسط حالة من الذعر والفوضى في صفوف السكان

وقالت مصادر طبية إسرائيلية إن المستشفيات امتلأت بالمصابين جراء القصف الذي بدأ قبل الفجر واستمر لساعات متقطعة، وسط تحليق كثيف لطائرات الاستطلاع والطوارئ، بينما أُعلنت حالة الطوارئ في تل أبيب وعدة مدن إسرائيلية، وتم إغلاق المدارس والمرافق العامة في ظل استمرار التهديدات الإيرانية بإطلاق المزيد من الصواريخ

وجاء هذا الهجوم الإيراني بعد أقل من 24 ساعة على حملة قصف جوي إسرائيلية "غير مسبوقة" استهدفت مواقع داخل إيران، حيث أعلنت طهران أن الغارات الإسرائيلية استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية حساسة، وأسفرت عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين بالإضافة إلى سقوط عشرات الضحايا من المدنيين، في خطوة اعتبرتها القيادة الإيرانية "إعلان حرب صريح" يستدعي رداً مباشراً

وأكدت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن الرد الصاروخي يأتي ضمن "حق الدفاع عن النفس" وأن العمليات لن تتوقف حتى "تتحمل إسرائيل كامل المسؤولية عن عدوانها"، فيما توعد الحرس الثوري بتوسيع نطاق الضربات إذا استمرت الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية، في حين دعت طهران مجلس الأمن الدولي إلى التدخل لوقف "العدوان الإسرائيلي"

وفي المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إن الدفاعات الجوية تمكنت من اعتراض عدد من الصواريخ، لكن بعضها نجح في اختراق الدرع الدفاعي وتسبب بأضرار مباشرة، مضيفاً أن الرد الإسرائيلي مستمر وموجه نحو "مراكز السيطرة الإيرانية" داخل العاصمة طهران، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول طبيعة الأهداف أو الخسائر الناجمة عنها

تتزايد المخاوف الدولية من انزلاق المواجهة إلى حرب مفتوحة بين الطرفين قد تمتد إلى دول أخرى في المنطقة، في وقت تتصاعد فيه الدعوات الدولية لاحتواء الموقف وبدء مفاوضات عاجلة، غير أن لغة التصعيد لا تزال هي السائدة بين تل أبيب وطهران، في مشهد يعكس مرحلة شديدة الخطورة من الصراع الإقليمي