جامعة طيبة تفتح القبول للصم وضعاف السمع في برنامج تأهيلي فريد
لأن التعليم حق للجميع.. جامعة طيبة تطلق أحدث برامجها لتمكين ذوي الإعاقة السمعية أكاديمياً
كتب بواسطة: ليلى فهد |

أعلنت جامعة طيبة بالمدينة المنورة عن فتح باب القبول في السنة التأهيلية المخصصة لطلاب وطالبات الصم وضعاف السمع، للعام الجامعي الجديد، وذلك في إطار سعي الجامعة لتعزيز اندماج ذوي الإعاقة السمعية في المسارات الأكاديمية وتمكينهم من متابعة التعليم الجامعي.

ويُعد هذا البرنامج الأول من نوعه على مستوى الجامعات في المملكة، حيث يوفّر بيئة أكاديمية مؤهلة تراعي الاحتياجات الخاصة للطلبة الصم وضعاف السمع، ويعتمد في تقديمه على كوادر متخصصة وأساليب تعليمية تدعم لغة الإشارة والوسائل البصرية.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الجامعة أن السنة التأهيلية تهدف إلى تهيئة الطلاب أكاديميًا ولغويًا وثقافيًا قبل التحاقهم بالتخصصات الجامعية، بما يتماشى مع معايير التعليم العالي واحتياجات كل طالب بحسب مستوى سمعه وقدراته.

وأضاف أن البرنامج صُمم ليكون جسرًا بين المرحلة الثانوية والتعليم الجامعي، ويمنح المستفيدين فرصة للتكيّف مع بيئة التعليم الجامعي من خلال مقررات مُيسّرة ومهارات حياتية تؤهلهم للنجاح الأكاديمي والمجتمعي.

ويشمل البرنامج مقررات في اللغة العربية واللغة الإنجليزية والرياضيات وتقنيات الحاسب الآلي، إلى جانب دورات مكثفة في تنمية المهارات الذاتية والتواصل باستخدام لغة الإشارة، تحت إشراف نخبة من المختصين في التربية الخاصة.

وأكدت الجامعة أن قبول الطلاب يتم وفق ضوابط وشروط محددة تراعي التقييم السمعي والتعليمي، مع التأكيد على توفير جميع الوسائل المساعدة داخل القاعات من مترجمي لغة إشارة وأدوات عرض بصرية لتيسير عملية التعلم.

وأشار عميد القبول والتسجيل إلى أن التقديم يتم إلكترونيًا عبر البوابة الرسمية للجامعة، وذلك ضمن الجدول الزمني المعتمد، داعيًا جميع المهتمين إلى مراجعة شروط القبول والوثائق المطلوبة عبر الموقع الرسمي.

وبيّن أن هذا التوجّه يعكس التزام الجامعة بتوفير تعليم عادل وشامل يضمن حصول فئة الصم وضعاف السمع على فرص تعليمية متكافئة، بما ينسجم مع رؤية السعودية 2030 الداعية لتمكين جميع أفراد المجتمع.

وفي إطار هذا المسار، أوضحت الجامعة أنها تعمل على تطوير المناهج باستمرار، وتعتمد على آراء المتخصصين والميدان التربوي لضمان جودة المحتوى وتحقيق الأهداف التعليمية المرجوة من البرنامج التأهيلي.

كما أشادت أسر الطلاب ممن التحقوا بالبرنامج في السنوات الماضية بهذه الخطوة، مؤكدين أن أبناءهم تمكنوا من تجاوز حاجز العزلة والانخراط في المجتمع الجامعي بثقة، خاصة مع الدعم الكبير الذي توفره الجامعة.

ويُعد هذا البرنامج جزءًا من استراتيجية جامعة طيبة في تعزيز ثقافة الشمول والدمج التعليمي، والتي تشمل أيضًا مبادرات لذوي الإعاقة البصرية والحركية في مختلف التخصصات العلمية والنظرية.

وأشارت إدارة الجامعة إلى أن السنوات الماضية شهدت تزايدًا في عدد الملتحقين بالبرنامج التأهيلي، ما يعكس الحاجة المجتمعية الملحّة لمثل هذه المبادرات، ويدفع باتجاه توسيع نطاقها في المستقبل القريب.

ومن المتوقع أن يُسهم خريجو هذا البرنامج في بناء كوادر وطنية فاعلة من فئة الصم وضعاف السمع، قادرين على الاندماج في سوق العمل والمشاركة الفعالة في التنمية، لاسيما مع تزايد الاهتمام الحكومي بهذه الفئات.

ويجسد البرنامج التزام الجامعة بأداء مسؤوليتها الاجتماعية تجاه الطلبة ذوي الإعاقة، وتقديم فرص تعليمية حقيقية تراعي التفاوتات الفردية وتكسر الحواجز التقليدية في الوصول إلى التعليم العالي.

وقد دعت الجامعة أولياء الأمور والمؤسسات المعنية بشؤون ذوي الإعاقة إلى دعم هذا التوجه وتشجيع الطلاب والطالبات من فئة الصم وضعاف السمع على التقديم والاستفادة من هذه الفرصة النوعية.

الأكثر قراءة
آخر الاخبار