أعلنت شركة "رافد"، المشغّل الرسمي لخدمة النقل المدرسي في المملكة، أن باب التسجيل في خدمة النقل المدرسي للعام الدراسي المقبل سيُغلق في العاشر من شهر يوليو القادم، مؤكدة أن المقاعد المتاحة محدودة وتُمنح وفق أولوية التسجيل، الإعلان يأتي في إطار استعدادات مبكرة لضمان الجاهزية الكاملة لانطلاق العام الدراسي الجديد.
وأكدت "رافد" أن عملية التسجيل متاحة حاليًا عبر نظام "نور" الإلكتروني، مشيرة إلى ضرورة مبادرة أولياء الأمور بالتسجيل مبكرًا، تفاديًا لنفاد المقاعد في بعض المدارس والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية، وأضافت أن الطلبات التي تُسجَّل بعد الموعد المحدد ستكون على قائمة الانتظار، دون ضمان الحصول على مقعد.
وأوضحت الشركة أن التسجيل المبكر يتيح لها إعداد خطط تشغيل دقيقة، تشمل تحديد المسارات، وتوزيع الحافلات، وتوظيف السائقين، وإجراء الفحوصات الفنية، مما ينعكس مباشرة على جودة الخدمة وسلامة الطلاب، كما يسهم في تخفيف الضغط التشغيلي مع بداية العام الدراسي.
"رافد" شددت على أن أولوية القبول ستُمنح للطلاب والطالبات في المراحل التعليمية الأساسية، خاصة في المناطق البعيدة، أو في حالات خاصة تشمل الظروف الاجتماعية والصحية، حيث تُدرَس كل حالة بشكل منفصل بناءً على معايير وضعتها وزارة التعليم بالتعاون مع الشركة.
وبيّنت الشركة أن خدمة النقل المدرسي لا تقتصر على توفير الحافلات فحسب، بل تشمل منظومة متكاملة من المتابعة والرقابة والتقييم، من خلال أنظمة ذكية تُراقب الأداء وتُسجّل الملاحظات، إضافة إلى تطبيقات رقمية تتيح لأولياء الأمور تتبع حركة الحافلات ومعرفة وقت وصولها ومغادرتها.
وأكدت أن كل الحافلات المعتمدة في الخدمة تخضع لفحوص دورية، وتشمل معايير السلامة وجود أحزمة أمان، وكاميرات داخلية، وأجهزة تتبع، بالإضافة إلى اشتراطات صارمة في اختيار السائقين وتدريبهم على التعامل مع الطلاب في المواقف المختلفة، ويأتي ذلك في سياق اهتمام المملكة بتعزيز ثقافة السلامة في منظومة النقل التعليمي.
وذكرت "رافد" أن عددًا من المدارس يشهد طلبًا مرتفعًا على الخدمة، خصوصًا في المدن الكبرى مثل الرياض وجدة والدمام، إضافة إلى بعض المناطق الريفية التي يصعب فيها توفر وسائل نقل خاصة، مشيرة إلى أن تخصيص المقاعد يتم وفق خطط تشغيلية دقيقة تضمن عدالة التوزيع.
كما نوّهت إلى أن رسوم الاشتراك في خدمة النقل المدرسي تُعد رمزية مقارنة بالتكلفة الحقيقية، وذلك بدعم مباشر من وزارة التعليم، في إطار حرصها على تخفيف الأعباء على الأسر السعودية، وتمكين جميع الطلاب من الوصول الآمن إلى مدارسهم دون تأخير أو مشقة.
وتابعت الشركة أن التعاون مستمر مع إدارات التعليم في مختلف المناطق لمتابعة التحديثات الميدانية والرد على استفسارات أولياء الأمور، عبر قنوات اتصال متعددة تشمل مركز خدمة العملاء والبريد الإلكتروني والزيارات الميدانية في بعض المدارس ذات الأولوية.
وأكدت "رافد" أن الأعداد التي يتم تسجيلها سنويًا في النظام تعكس ثقة متزايدة من أولياء الأمور في جودة الخدمة، لافتة إلى أن نسبة رضا المستفيدين تجاوزت 90% في العام الماضي، وفق نتائج استطلاعات إلكترونية أجرتها بالتعاون مع جهات رقابية مستقلة.
وشددت على ضرورة استكمال بيانات التسجيل بدقة، خاصة معلومات التواصل والعنوان، لأن الخطأ في هذه المعلومات قد يؤدي إلى استبعاد الطلب أو تأخر إدراجه في المسارات التشغيلية، كما دعت الأسر إلى تحديث البيانات في حال تغيير السكن أو المدرسة قبل نهاية المهلة المحددة.
ولفتت الشركة إلى أنها ستبدأ فور انتهاء فترة التسجيل في إعداد الجداول التشغيلية النهائية، على أن تُعلن لاحقًا تفاصيل الرحلات وأسماء المدارس المشمولة ومواعيد انطلاق الحافلات، عبر بوابة "نور" الإلكترونية، مما يُسهل على الأسر الاطلاع على تفاصيل الرحلة قبل بداية العام الدراسي.
وأهابت "رافد" بجميع أولياء الأمور بعدم تأجيل التسجيل إلى اللحظات الأخيرة، نظرًا لكون الطاقة الاستيعابية محدودة، ولا يمكن توسعتها بعد إغلاق النظام، إلا في الحالات الطارئة التي تخضع لمراجعة فردية من الجهات المختصة.
ويُعد النقل المدرسي أحد أهم عناصر البيئة التعليمية المتكاملة، لما له من دور في رفع نسب الحضور، وتقليل الحوادث المرورية، وتوفير تجربة دراسية أكثر استقرارًا للطلبة، خاصة في المراحل الأولى، وتؤكد "رافد" أن التزامها بتقديم الخدمة بأعلى المعايير جزء من مساهمتها في تطوير المنظومة التعليمية في المملكة.