كشفت تقارير صحفية تركية عن دخول نادي فنربخشة في مفاوضات رسمية لضم النجم الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، لاعب وسط نادي الهلال السعودي، خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية.

وذكرت صحيفة «Sözcü» التركية أن إدارة فنربخشة تسعى بقوة لإقناع اللاعب بالعودة إلى الملاعب الأوروبية عبر بوابة الدوري التركي، في خطوة مفاجئة قد تغيّر مسار مستقبل اللاعب الصربي.

وبحسب الصحيفة، فإن فنربخشة قدم عرضًا أوليًا لضم سافيتش يمتد لثلاثة مواسم، مع راتب سنوي مغرٍ يبلغ 10 ملايين يورو، وهو عرض يُظهر جدية النادي التركي في الظفر بخدمات اللاعب.

ويتبقى في عقد سافيتش مع الهلال موسم واحد فقط، ما يمنح ناديه السعودي هامشًا محدودًا للمناورة قبل خسارة اللاعب مجانًا في صيف 2026، في حال عدم تجديد التعاقد أو بيعه هذا الصيف.

وتُقدّر القيمة السوقية الحالية لسافيتش بنحو 15 مليون يورو، إلا أن فنربخشة يطمح إلى تقليص هذا الرقم عبر مفاوضات مباشرة مع إدارة "الزعيم"، مستفيدًا من عامل اقتراب نهاية العقد.

لكن رغم ذلك، تبقى العقبة الكبرى أمام النادي التركي هي الراتب الضخم الذي يتقاضاه سافيتش حاليًا مع الهلال، والذي يبلغ نحو 25 مليون يورو سنويًا، وهو رقم يصعب على فنربخشة مجاراته في ظل ميزانية النادي.

ويمثل سافيتش أحد أبرز تعاقدات الهلال في الموسم الماضي، بعدما تم ضمه من لاتسيو الإيطالي مقابل صفقة ضخمة، كجزء من خطة الإدارة لتدعيم الفريق بنجوم عالميين ضمن مشروعها التنافسي الكبير.

وخلال موسمه الأول في دوري روشن السعودي، قدم سافيتش مستويات فنية جيدة، وساهم في خط وسط الهلال بشكل واضح، سواء من حيث صناعة اللعب أو التوازن الدفاعي، ما جعله من الركائز الأساسية في تشكيلة الفريق.

ورغم العروض الخارجية، لم يصدر حتى الآن أي موقف رسمي من إدارة الهلال بشأن مستقبل اللاعب، سواء بالتمسك به حتى نهاية عقده، أو دراسة العروض المقدمة في حال كانت تلبي المطالب المالية للنادي.

ومن المرجح أن تكون الرغبة الشخصية للاعب حاسمة في تحديد وجهته المقبلة، لا سيما مع تقارير سابقة تحدثت عن رغبة سافيتش في العودة إلى أوروبا، رغم ارتياحه المادي والمعنوي في السعودية.

ويعتبر فنربخشة أحد أكبر الأندية التركية وأكثرها شعبية، ويبحث عن تعزيز صفوفه بعناصر ذات طابع دولي وخبرة أوروبية، خاصة في ظل منافسته المحلية والقارية المقبلة، وعلى رأسها دوري أبطال أوروبا.

وفي حال تمت الصفقة، سيكون سافيتش إضافة قوية للدوري التركي، لما يتمتع به من قدرات فنية ورؤية ميدانية، إضافة إلى سجله الحافل مع لاتسيو والمنتخب الصربي، ما يجعله صفقة من العيار الثقيل.

وستكون الأيام المقبلة حاسمة في هذا الملف، مع تصاعد الاتصالات والمفاوضات بين الأطراف المعنية، بانتظار موقف رسمي من الهلال، الذي يواجه تحديًا بين الحفاظ على نجمه أو الاستفادة من بيعه ماديًا.

وتترقب الجماهير الهلالية مصير الصفقة بقلق، خاصة أن سافيتش أصبح من اللاعبين المؤثرين في منظومة الفريق، فيما قد يرى آخرون في بيعه فرصة لتجديد الدماء واستغلال المقابل المالي في تدعيمات جديدة.