في إنجاز جديد يعكس جودة الخدمات وتفوق الأداء، حصد طيران ناس جائزة "أفضل شركة طيران اقتصادي في الشرق الأوسط" لعام 2025، من مؤسسة سكاي تراكس العالمية المتخصصة بتقييم شركات الطيران، وذلك للعام الثامن على التوالي، هذا التتويج المتكرر يضع الشركة في صدارة شركات الطيران الاقتصادي بالمنطقة، ويعزز موقعها التنافسي إقليميًا وعالميًا.
ويأتي الإعلان عن الجائزة خلال حفل توزيع جوائز سكاي تراكس الذي أُقيم في العاصمة البريطانية لندن، بمشاركة نخبة من مسؤولي صناعة النقل الجوي حول العالم، حيث تُعد الجوائز التي تقدمها سكاي تراكس من أرفع الجوائز العالمية وأكثرها مصداقية في قطاع الطيران، كونها تستند إلى استطلاعات رأي مستقلة تشمل ملايين المسافرين.
وأكد طيران ناس في بيان رسمي أن الفوز بهذه الجائزة المرموقة للسنة الثامنة على التوالي يُعد ثمرة لجهود جماعية متواصلة، واستراتيجية تركز على تطوير تجربة المسافر، وتوفير خدمات عالية الجودة بأسعار مناسبة، وتوسيع شبكة الوجهات، إضافة إلى الاستثمار في أسطول حديث وكوادر مدرّبة.
وأشار الرئيس التنفيذي لطيران ناس، بندر المهنا، إلى أن هذا التكريم المتكرر من سكاي تراكس يعكس التزام الشركة برؤية طموحة ترتكز على الريادة في مجال الطيران الاقتصادي، وتقديم تجربة سفر متكاملة وآمنة لجميع المسافرين، بما يعزز من مكانة المملكة كمركز إقليمي للنقل الجوي والسياحة.
وأضاف المهنا أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الثقة التي يوليها العملاء لطيران ناس، ورضاهم المستمر عن الخدمات، ما يُمثل حافزًا دائمًا لمواصلة تحسين الأداء وتوسيع الابتكار في تقديم تجربة سفر مميزة، خصوصًا في ظل التنافس الشديد الذي يشهده قطاع الطيران الاقتصادي على المستوى الإقليمي والدولي.
وتسعى طيران ناس منذ انطلاقتها إلى تقديم نموذج حديث للطيران الاقتصادي يرتكز على التوازن بين الكفاءة التشغيلية وجودة الخدمة، وقد نجحت خلال الأعوام الأخيرة في تعزيز هذا المفهوم من خلال إضافة وجهات جديدة، وزيادة عدد الرحلات، وتوسيع خيارات السفر لتلبية احتياجات مختلف شرائح المسافرين.
ويُعد فوز طيران ناس بهذه الجائزة للمرة الثامنة تأكيدًا على تطورها المتسارع، وتقديرًا دوليًا للخطوات التي اتخذتها في مجالات الابتكار، والرقمنة، وتحسين تجربة العملاء سواء عبر تطبيقات الهاتف أو من خلال الخدمات الأرضية والجوّية، ما يجعلها في مصاف شركات الطيران العالمية الرائدة.
الجدير بالذكر أن استطلاع سكاي تراكس السنوي يُشارك فيه ملايين المسافرين من أكثر من 100 دولة، ويعتمد على تقييم شامل لعناصر عديدة، تشمل إجراءات الحجز، وخدمة العملاء، ومستوى الراحة، ونظافة الطائرات، وكفاءة الطاقم، وجودة الوجبات، ومدى الالتزام بالمواعيد، وهي معايير حاسمة في تحديد الفائزين.
وبهذا الإنجاز، تكون طيران ناس قد رسخت مكانتها بوصفها الشركة الاقتصادية الأولى في المنطقة من حيث رضا العملاء واستقرار الخدمة، وهو ما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى رفع كفاءة قطاع الطيران وتحسين جودة الحياة وتعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية واستثمارية.
وتُعد الجائزة أيضًا شهادة عالمية على كفاءة الكوادر الوطنية التي تقود عمليات طيران ناس، حيث تعمل الشركة على تأهيل وتوظيف السعوديين في مختلف المناصب، بما في ذلك الطيارين، وطاقم الضيافة، والإدارات الفنية، وهو ما يعزز الاستدامة المؤسسية ويُسهم في توطين قطاع النقل الجوي.
ومن المقرر أن تواصل طيران ناس توسيع شبكتها الإقليمية والدولية خلال الأشهر المقبلة، بإضافة مزيد من الوجهات في آسيا وأوروبا، إلى جانب تكثيف رحلاتها الداخلية، بما يعزز الربط بين مختلف مدن المملكة ويدعم نمو السياحة الداخلية وقطاع الأعمال.
كما تسعى الشركة إلى إدخال طائرات جديدة ضمن خطتها لتحديث الأسطول، من طرازات توفر كفاءة عالية في استهلاك الوقود وقدرة أكبر على الوصول إلى وجهات طويلة المدى، في خطوة تعزز من تنافسيتها وتفتح آفاقًا أوسع لتوسيع عملياتها مستقبلًا.
وقد أثنى عدد من المحللين والخبراء في قطاع الطيران على هذا التتويج، مؤكدين أن طيران ناس باتت نموذجًا يُحتذى به في إدارة شركات الطيران الاقتصادي، لاسيما في بيئة تشغيلية معقدة، تتطلب قدرة عالية على التكيّف مع متغيرات السوق وتقديم خدمات موثوقة بأسعار منافسة.
ويؤكد حصول الشركة على هذه الجائزة مرة أخرى أن طيران ناس لم تكتفِ بتحقيق النجاحات السابقة، بل تسعى باستمرار إلى التطوير والابتكار، في سبيل تحقيق تجربة سفر سلسة وعصرية، ويبدو أن هذه المسيرة ستستمر مع توسيع نطاق التوسع الدولي وتحسين كفاءة العمليات.
مع استمرار التحديات في قطاع الطيران على مستوى العالم، يثبت طيران ناس أن الاستثمار في رضا العملاء، والمرونة التشغيلية، والتقنيات الحديثة، هو الطريق الأنجح لتحقيق التميّز والاستدامة في قطاع تتزايد فيه التوقعات وتشتد فيه المنافسة يومًا بعد يوم.