المسجد الحرام
لضمان سلامة الطائفين.. تحذير عاجل من "شؤون الحرمين" بشأن الأمتعة.. والحل في خدمة ذكية جديدة!
كتب بواسطة: محمد الخوري |

حثّت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي جميع قاصدي المسجد الحرام على ضرورة الالتزام بالإرشادات التنظيمية والضوابط الميدانية، خاصة عند صحن المطاف، حفاظًا على سلامتهم وسلامة الطائفين.

وجاءت هذه الدعوة في إطار الجهود المتواصلة لضمان انسيابية حركة الزوّار، وتجنّب حالات الازدحام والتدافع التي قد تؤثر سلبًا على راحة المصلين والطائفين، خاصة في أوقات الذروة خلال مواسم العمرة والزيارات المكثفة.

وشددت الهيئة على أهمية تجنب إدخال الأمتعة والأغراض الشخصية الكبيرة إلى داخل المسجد الحرام، لما في ذلك من إرباك لحركة الزوّار ومضايقة الطائفين، إضافة إلى المخاطر التنظيمية والصحية المرتبطة بتكدّس الأغراض داخل نطاق العبادات.

ولتقديم حلول بديلة فعالة، لفتت الهيئة إلى توفير خدمة حديثة وآمنة لحفظ الأمتعة، تُعد إحدى المبادرات النوعية الرامية إلى تحسين تجربة قاصدي بيت الله الحرام، وتوفير أجواء أكثر طمأنينة وتركيزًا في أداء الشعائر.

وتتميز الخدمة الجديدة بكونها متاحة على مدار الساعة، وتشمل مراكز مخصصة لاستلام وتسليم الأمتعة منتشرة في مواقع استراتيجية حول المسجد الحرام، بما يضمن سهولة الوصول إليها دون عناء أو تأخير.

وتُوفر الخدمة مراكز استلام مريحة عند المداخل الرئيسة، تتيح للزوار ترك أمتعتهم بأمان، والعودة لاستلامها بطريقة إلكترونية ميسرة، دون الحاجة إلى التنقل أو الانتظار في طوابير طويلة.

وتعتمد منظومة الخدمة على رمز استجابة ذكي (QR Code) يتم إصداره بشكل فوري عند تسليم الأمتعة، حيث يمكن لحامل السوار الذكي تتبع موقع الأمتعة واستلامها بسرعة عند مغادرة المسجد.

ويخضع النظام بالكامل لمراقبة أمنية متواصلة، من خلال كاميرات مراقبة متقدمة تعمل على مدار 24 ساعة، مع تخزين الأمتعة داخل أرفف مؤمّنة مجهّزة بأنظمة تتبع دقيقة، لضمان أقصى درجات الحماية والخصوصية.

ولتعزيز كفاءة الخدمة، يتم إرسال تنبيهات دورية كل 4 ساعات إلى النظام المركزي لمراجعة سلامة الأمتعة والتأكد من حالتها، مع ضمان عدم فقدان أو اختلاط في البيانات الخاصة بالمستخدمين.

كما أن عملية استعادة الأمتعة لا تستغرق سوى ثوانٍ معدودة، عبر مسح رمز الاستجابة السريعة الخاص بالسوار الذكي، ومطابقة البيانات إلكترونيًا دون الحاجة لإجراءات تقليدية أو تدخل بشري مباشر.

وتتوفر الخدمة حاليًا في عدة مواقع حيوية، منها مراكز حفظ الأمتعة الواقعة ضمن نطاق المسجد الحرام، إضافة إلى مواقع في الساحة الشرقية قرب مكتبة مكة المكرمة، والساحة الغربية بالقرب من مركز العناية بالضيوف، وشارع أجياد قرب دورات المياه رقم (1) و(6).

وتسهم هذه المبادرة في تحسين تجربة الحجاج والمعتمرين، عبر تخفيف الأعباء اللوجستية عليهم، وتمكينهم من أداء عباداتهم بكل سهولة وراحة بعيدًا عن المشاغل المادية والتنظيمية.

ويؤكد مسؤولو الهيئة أن هذه الخدمات تأتي في إطار استراتيجية متكاملة لتطوير البنية التحتية التنظيمية في المسجد الحرام، ورفع جودة الخدمات المقدمة للزوار بما يتواكب مع تطلعات القيادة وخطط التحول الرقمي والرؤية الوطنية.

كما دعت الهيئة جميع الزوار إلى الاستفادة من هذه الخدمات الميسّرة، وعدم حمل الأمتعة معهم داخل الحرم، حفاظًا على انسيابية الحركة وسلامة المصلين، والتعاون مع الفرق التنظيمية بما يحقق الراحة العامة للجميع.

الأكثر قراءة
آخر الاخبار