أنقذ مستشفى الدكتور سليمان الحبيب في مدينة الخبر حياة طفل حديث الولادة كان يعاني من تضيق حاد وخطير في الصمام الرئوي، وهو ما تسبب له في نقص حاد في مستويات الأكسجين وأعراض تنفسية حادة، وقد تمكن فريق طبي متخصص في قسطرة قلب الأطفال والعيوب الخلقية من إجراء عملية دقيقة وناجحة للطفل باستخدام تقنية القسطرة العلاجية، الأمر الذي مكنه من التعافي والخروج من المستشفى بصحة جيدة.

وأوضح الدكتور صالح باوزير، رئيس قسم الأطفال بالمستشفى، أن الطفل حضر بحالة حرجة وكان يعاني من مجموعة من الأعراض مثل ضيق التنفس والإرهاق وصوت الأزيز، بالإضافة إلى تلوّن الجلد والشفاه واللسان والأظافر باللون الأزرق، وهي أعراض تُنذر باحتمال وجود مشاكل قلبية خلقية، وعلى الفور تم إخضاعه لسلسلة من الفحوصات الدقيقة أبرزها تخطيط القلب بالموجات فوق الصوتية (Echocardiography) الذي كشف عن وجود تضيق حاد في الصمام الرئوي الواصل بين الحجرة اليمنى السفلية للقلب والشرايين الرئوية.

وبناءً على نتائج التشخيص، قرر الفريق الطبي إجراء عملية قسطرة علاجية متقدمة تعرف باسم "رأب الصمام بالبالون"، حيث تم إدخال أنبوب مرن يحمل بالوناً في طرفه من خلال أحد الأوعية الدموية وصولاً إلى موقع التضيق في الصمام، وتم نفخ البالون بدقة لتوسيع الفتحة الضيقة، وقد سارت العملية بسلاسة تامة، وتمكن الفريق الطبي من إنهائها بنجاح دون أية مضاعفات، وبعدها خضع الطفل للعناية المركزة باستخدام أحدث تقنيات الرعاية الطبية، ما ساعد في تحسن حالته تدريجياً واختفاء الأعراض التي كان يعاني منها.

وأشار الدكتور باوزير إلى أن مثل هذه الحالات من تضيق الصمام الرئوي لدى الأطفال غالباً ما تكون ناجمة عن عيوب خلقية في تكوين القلب خلال فترة الحمل، بينما قد تظهر هذه الحالة في البالغين نتيجة مضاعفات أمراض أخرى، مؤكداً على أهمية التشخيص المبكر والتدخل السريع لإنقاذ حياة المصابين والحد من المضاعفات القلبية الخطيرة التي قد تهدد حياتهم مستقبلاً.

ويُذكر أن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر يضم طاقماً طبياً مؤهلاً تأهيلاً عالياً في تخصصات طب الأطفال والقلب التداخلي، ويقدم خدمات متقدمة في علاج التشوهات الخلقية وأمراض القلب الوراثية، كما يضم وحدات متخصصة لعلاج الحالات الشائعة بين الأطفال مثل الفتق واستئصال الزائدة الدودية، مما يضعه في مصاف المستشفيات الرائدة بالمملكة في هذا المجال.