منصة أبشر
تحت شعار "حتى لا يستغلونك".. منصة أبشر تحذر من الاحتيال الإلكتروني وتكشف طرق احتيال جديدة
كتب بواسطة: مختار العسلي |

تحت شعار "حتى لا يستغلونك"، أطلقت منصة "أبشر" حملة توعية جديدة تهدف إلى تحذير المستخدمين من مخاطر الاحتيال الإلكتروني، وتسليط الضوء على الأساليب المحدثة التي يتّبعها المحتالون لاختراق بيانات الأفراد واستغلال ثقتهم في الخدمات الرقمية.

وأكدت "أبشر" أن الحملة تأتي استجابة لتزايد المحاولات الاحتيالية في الآونة الأخيرة، والتي تنوّعت أساليبها ما بين رسائل نصية مزيفة ومواقع إلكترونية مقلدة، وصولًا إلى مكالمات تنتحل صفة جهات رسمية، بهدف سرقة بيانات الدخول أو الحسابات البنكية.

ووفقًا للمنصة، فإن أكثر الأساليب استخدامًا حاليًا هي إرسال روابط عبر الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني تُظهر شكلًا مماثلًا لموقع "أبشر"، وتطلب من المستخدمين تحديث بياناتهم أو تفعيل حساباتهم، ما يُعد محاولة نصب رقمية واضحة.

ودعت "أبشر" جميع المستخدمين إلى عدم التجاوب مع أي رسائل تطلب منهم إدخال أرقام الهويات أو كلمات المرور أو رموز التحقق، موضحة أن جميع الخدمات الرسمية لا تتم إلا عبر المنصة الرسمية أو التطبيق المعتمد فقط.

كما شددت على أن أي جهة موثوقة لن تطلب مشاركة بيانات الدخول الشخصية، مشيرة إلى أن مجرد النقر على روابط احتيالية قد يُعرّض المستخدم لاختراق بياناته أو تحميل برامج خبيثة تُستخدم لاحقًا في أنشطة مشبوهة.

من الوسائل الجديدة التي كشف عنها القائمون على الحملة، محاولات انتحال هوية موظفين رسميين عبر مكالمات هاتفية تروّج لجوائز وهمية أو تحديثات أمنية، يُطلب خلالها من الضحية الإدلاء بمعلومات حساسة تُستخدم لاحقًا في الابتزاز أو سرقة الحسابات.

وأشارت "أبشر" إلى أن بعض المواقع الاحتيالية أصبحت تعتمد تصميمًا مطابقًا تقريبًا للمنصة الرسمية، وهو ما يتطلب من المستخدمين التأكد جيدًا من عنوان الرابط قبل إدخال أي بيانات، وعدم الثقة بأي موقع لا ينتهي بالنطاق الرسمي المعتمد.

وتُعتبر هذه الحملة جزءًا من خطة أوسع تتبناها الجهات المعنية لتعزيز الأمن السيبراني، وتثقيف المستخدمين بمهارات التصدي للمخاطر الرقمية، وذلك بالتعاون مع مؤسسات حكومية وأمنية تسعى لخلق بيئة إلكترونية أكثر أمانًا وثقة.

وتدعو "أبشر" المستخدمين إلى تفعيل خاصية التحقق الثنائي للحسابات، وتحديث كلمات المرور بشكل دوري، وعدم استخدامها في أكثر من منصة، مع الامتناع عن حفظها في متصفحات غير آمنة أو مشاركتها مع أي جهة.

كما شجعت على التبليغ الفوري عند الاشتباه بأي محاولة احتيال، سواء عبر القنوات الرسمية للمنصة أو من خلال أرقام البلاغات الأمنية المعروفة، لضمان سرعة التعامل مع الحالات وملاحقة المتورطين فيها.

وتؤكد المنصة أن التصدي لمثل هذه المحاولات لا يتطلب فقط تدخلًا تقنيًا، بل يبدأ من وعي المستخدم، الذي عليه أن يتعامل بحذر مع أي رسالة أو اتصال يطلب بيانات حساسة أو يعِد بخدمات سريعة خارج القنوات الرسمية.

وتحظى حملة "حتى لا يستغلونك" بتفاعل لافت على منصات التواصل الاجتماعي، حيث شارك مستخدمون تجاربهم مع محاولات احتيال تعرّضوا لها، مؤكدين أهمية هذه التحذيرات في رفع مستوى الوعي العام.

وفي ضوء هذه الجهود، تواصل الجهات المختصة تطوير أدوات رقمية لرصد المواقع المشبوهة والأنشطة الاحتيالية، مع تعزيز أنظمة الحماية داخل المنصات الحكومية، لتقليل احتمالات الاختراق وتحصين البنى التحتية الرقمية.

وبينما يستمر المحتالون في ابتكار طرق جديدة، تظل الوقاية مسؤولية مشتركة، تبدأ من وعي المستخدم وتنتهي عند جاهزية الأنظمة، في معادلة أمنية تهدف إلى حماية المجتمع من أي تهديد إلكتروني يُهدد بياناته أو خصوصيته.