أعلن تطبيق "توكلنا" عن إطلاق خدمة رقمية جديدة تهدف إلى تمكين المستخدمين من التحقق من السجل التاريخي للمركبات المستعملة قبل اتخاذ قرار الشراء، وذلك عبر خدمة "موجز" التي أُدرجت ضمن باقة الخدمات المتوفرة على التطبيق بالتعاون مع شركة "علم"، المتخصصة في الحلول التقنية.

وتتيح هذه الخدمة للمستخدمين الاطلاع على تقرير مفصل يتضمن معلومات دقيقة عن المركبة، تبدأ منذ دخولها إلى أراضي المملكة، وتشمل تفاصيل تتعلق بسجل الحوادث، وعدد الملاك السابقين، إلى جانب بيانات أخرى تدعم اتخاذ قرار مدروس قبل شراء المركبة المستعملة.

ويعد إطلاق هذه الخدمة خطوة متقدمة ضمن جهود الحكومة في تعزيز الشفافية في قطاع النقل والمركبات، بما يواكب التوجه الوطني نحو التحول الرقمي وتسهيل وصول الأفراد إلى الخدمات الحيوية عبر التطبيقات الذكية المعتمدة من الجهات الرسمية.

وتسهم الخدمة الجديدة في تقليل فرص الاحتيال أو التلاعب في سوق بيع السيارات المستعملة، من خلال تقديم معلومات دقيقة وموثوقة للمشتري المحتمل، تمنحه تصورًا واضحًا عن حالة المركبة وتاريخها، مما يساهم في اتخاذ قرار شراء أكثر أمانًا.

وقد شكّل قطاع المركبات المستعملة في المملكة واحدًا من أكثر الأسواق تداولًا بين الأفراد، مما جعل الحاجة إلى أدوات تحقق رسمية وشفافة أمرًا ضروريًا لحماية المستهلك وضمان حقوق جميع الأطراف، وهو ما تحققه هذه الخدمة الرقمية.

وأفاد القائمون على تطبيق "توكلنا" بأن الوصول إلى خدمة "موجز" لا يتطلب إجراءات معقدة، إذ يستطيع المستخدم الدخول إلى التطبيق والاطلاع على الخدمة بشكل مباشر، والحصول على التقرير المطلوب خلال وقت قصير وبشكل فوري.

ويشمل التقرير التاريخي للمركبة بيانات دقيقة حول نوع المركبة وسنة صنعها، وسجل الحوادث إن وُجد، وعدد مرات تغيير الملكية، إلى جانب تفاصيل أخرى مثل حالات التصدير والاستيراد، مما يجعل هذا التقرير مرجعًا موثوقًا لمن يرغب بشراء سيارة مستخدمة.

وتندرج هذه الخدمة ضمن إطار التكامل بين الجهات الحكومية والخاصة في تقديم حلول تقنية مبتكرة، حيث تم تطوير "موجز" بالتعاون مع شركة "علم"، التي تُعد من أبرز الشركات السعودية العاملة في مجالات البيانات والحلول الأمنية والخدمات الرقمية.

ويُتوقع أن يكون لهذه الخدمة تأثير كبير على سوق السيارات المستعملة في المملكة، لا سيما في ما يتعلق بتشجيع الممارسات النظامية، والحد من تداول المركبات ذات التاريخ المجهول أو التي تم التلاعب في بياناتها السابقة.

ويرى مراقبون أن "توكلنا" نجح خلال الفترة الماضية في التحول من تطبيق طارئ أُنشئ لإدارة التصاريح خلال جائحة كورونا، إلى منصة رقمية شاملة تُقدم خدمات متنوعة في مجالات الصحة والأمن والنقل والمعلومات الشخصية.

وتؤكد خدمة السجل التاريخي للمركبة على التزام التطبيق بتوسيع نطاق خدماته لتشمل جوانب الحياة اليومية كافة، معتمدًا على قاعدة بيانات موثوقة وتكامل فعّال مع مختلف الجهات الحكومية ذات العلاقة.

وقد حظيت هذه الخطوة بترحيب واسع من قبل المستهلكين والمهتمين في قطاع المركبات، حيث اعتبر كثيرون أنها تسهم في بناء الثقة في السوق وتمنح المشتري فرصة لتقييم السيارة بشكل موضوعي قبل إتمام أي صفقة.

وتعكس الخدمة رؤية المملكة في بناء منظومة رقمية متكاملة تضمن تدفق المعلومات بدقة وسرعة، كما تسهم في تحسين تجربة المستخدم، وتعزيز شفافية الأسواق، ورفع كفاءة التعاملات في مختلف القطاعات الحيوية.

ويأتي ذلك ضمن سلسلة من التحديثات المستمرة التي يعمل عليها تطبيق "توكلنا"، لتقديم خدمات رقمية متقدمة تسهم في تسهيل حياة المواطنين والمقيمين، وتحقيق الأهداف المرسومة ضمن رؤية المملكة 2030 في التحول الرقمي الشامل.

وتجدر الإشارة إلى أن عددًا من الجهات المختصة كانت قد أكدت في وقت سابق أهمية التحقق من تاريخ المركبة قبل شرائها، لا سيما في ظل تزايد حالات الغش التجاري أو بيع المركبات المتضررة دون الكشف عن حالتها الفعلية.

ويعد توفير هذه المعلومات عبر قناة موثوقة مثل "توكلنا" إضافة نوعية للخدمات الإلكترونية في المملكة، ويوفر على المستهلك عناء البحث والسؤال، ويضع بين يديه أداة رسمية تُمكنه من اتخاذ قراره بثقة واطمئنان.

وتمثل هذه الخدمة نموذجًا ناجحًا للتكامل بين التقنية وخدمة المجتمع، إذ لم يعد المستهلك مضطرًا لاعتماد معلومات البائع فقط، بل أصبح بإمكانه الرجوع إلى بيانات حكومية دقيقة تحسم أمر الشراء دون تردد.

وفي ظل التوسع المتسارع في الخدمات الإلكترونية، يُتوقع أن تواصل الجهات المختصة إطلاق المزيد من المبادرات التقنية التي تلامس حياة المواطنين مباشرة، وتقدم حلولًا ذكية تسهم في رفع مستوى جودة الحياة وتعزيز الأمان في التعاملات اليومية.