واجه فريق الهلال السعودي ظروفًا مناخية مفاجئة خلال معسكره في مدينة أورلاندو الأمريكية حيث تسببت الأمطار الغزيرة في تأخير انطلاق مرانه الأخير قبل المواجهة المرتقبة أمام فلومينينسي البرازيلي في ربع نهائي كأس العالم للأندية.
وكان من المقرر أن يبدأ التدريب عند الساعة الثالثة عصرًا بتوقيت المدينة لكن التقلبات الجوية الشديدة حالت دون دخول اللاعبين إلى أرضية الملعب في الوقت المحدد ما أثار حالة من الترقب داخل المعسكر الهلالي.
وتشهد مدينة أورلاندو منذ ساعات صباح اليوم هطولًا كثيفًا للأمطار مصحوبًا برياح متقلبة وهو ما دفع الأجهزة الفنية والإدارية إلى إعادة ترتيب البرنامج التدريبي بما يتناسب مع المستجدات الطارئة في الأجواء.
وقد أظهرت الصور القادمة من المعسكر سُحبًا كثيفة تحيط بأرضية التدريب فيما بدا بعض اللاعبين في حالة استعداد غير مكتمل بانتظار الضوء الأخضر للانطلاق وسط أجواء توتر واضحة لدى الجهاز الفني للفريق.
إدارة الهلال لم تتعامل مع الموقف بقرارات فردية بل سارعت إلى التشاور مع منسقي الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا بشأن إمكانية تأجيل الحصة التدريبية أو إدخال تعديلات عليها بحسب المستجدات الجوية.
وبحسب مصادر مقربة من بعثة الفريق فإن التواصل مع الجهات المنظمة كان مباشرًا وسريعًا وجرى طرح أكثر من خيار لتأمين سلامة اللاعبين والجهاز الفني بما لا يؤثر على التحضيرات النهائية للمباراة الحاسمة.
وذكرت التقارير الصحفية أن التدريب تأخر ما يقارب الأربعين دقيقة حتى صدور إذن رسمي من الجهات المختصة بالأرصاد الجوية يسمح باستئناف النشاط التدريبي وسط رقابة دقيقة على تطورات الطقس.
وانطلقت الحصة التدريبية في أجواء مشحونة بالحذر حيث فرضت إدارة الفريق إجراءات احترازية مشددة تمثلت في تحديد مناطق التحرك داخل الملعب ومنع وسائل الإعلام من الحضور أو التغطية المباشرة.
ويُعتبر هذا المران هو الأخير قبل مواجهة من العيار الثقيل تجمع الهلال بفريق فلومينينسي أحد أبرز أندية أمريكا الجنوبية والذي يدخل اللقاء بطموحات كبيرة لبلوغ نصف النهائي في البطولة العالمية.
ويعوّل الجهاز الفني للهلال بقيادة المدرب البرتغالي على هذا التدريب في وضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة وتحديد خطة المواجهة التي ستُحدد بشكل كبير مصير الفريق في البطولة.
الظروف الجوية لم تكن ضمن حسابات الفريق وهو ما جعل التأخير مصدر قلق خصوصًا في ظل ضيق الوقت وضغط الاستعدادات حيث كان من المتوقع أن تُخصص الحصة لتدريبات تكتيكية دقيقة ومغلقة.
ورغم التأخير نجح الهلال في تنفيذ الجزء الأكبر من الخطة التدريبية بعد تهيئة الأرضية والتأكد من أن الأجواء أصبحت أكثر استقرارًا ما منح اللاعبين فرصة الدخول في أجواء المباراة ولو بشكل متأخر.
ويرى محللون أن هذا النوع من الظروف يُعد من التحديات الخارجية التي تواجه الفرق الكبرى في البطولات الدولية والتي تختبر مرونة الأجهزة الفنية وقدرتها على التكيف مع الأحداث الطارئة.
ويستعد الهلال الآن لخوض مواجهة نارية أمام خصم صعب وسط آمال جماهيرية عريضة بأن يتمكن الفريق من تجاوز كل العقبات بما في ذلك تأثير الطقس وتحقيق نتيجة إيجابية تقرّبه من اللقب العالمي.