تقترب أزمة النصر والوحدة من نهايتها بعد أسابيع من الجدل والانتظار حيث كشف الإعلامي الرياضي عبدالرحمن الحميدي عن تطور حاسم في الملف المثير الذي شغل الأوساط الرياضية السعودية منذ انطلاقة الموسم الحالي.
تعود تفاصيل القضية إلى مواجهة الدوري السعودي التي جمعت بين الفريقين حين تأخر وصول حافلة النصر إلى ملعب الشرائع في مكة المكرمة الأمر الذي أثار تساؤلات قانونية حول أحقية تسجيل النتيجة من عدمها.
وأكد الحميدي أن مركز التحكيم الرياضي السعودي قرر بشكل رسمي إغلاق باب المرافعة في القضية مما يعني انتهاء مرحلة تقديم الأدلة والدفوع من كلا الطرفين المتنازعين في هذه الأزمة التي اتخذت أبعادًا قانونية متعددة.
وجاء قرار الإغلاق دون عقد أي جلسة استماع مباشرة بين ممثلي الناديين حيث رفض المركز أيضًا طلب الاستماع إلى شهادة حكم المباراة وهو ما اعتبره البعض مؤشرًا على اقتراب صدور الحكم النهائي دون الحاجة لمزيد من الإيضاحات.
يُشار إلى أن النصر كان قد تقدم باعتراض رسمي طالب فيه بإلغاء نتيجة المباراة بسبب ما اعتبره ظروفًا خارجة عن إرادته أدت لتأخره في الوصول وهو ما نفته الأطراف الأخرى مؤكدين عدم وجود مبررات كافية للتأجيل أو التعديل.
وتنتظر جماهير الناديين القرار النهائي من مركز التحكيم الذي بات صدوره وشيكًا في ظل إغلاق باب المرافعة وهو الإجراء الذي يعني أن الهيئة القانونية المسؤولة باتت في المراحل الأخيرة من إعداد الصيغة النهائية للقرار.
وتُعد هذه القضية من أبرز النزاعات القانونية التي شهدها الدوري السعودي للمحترفين هذا الموسم إذ لاقت تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي وسط تباين في وجهات النظر بين الجماهير والنقاد الرياضيين.
ويرى مراقبون أن مركز التحكيم تعامل مع الملف بمنهجية قانونية واضحة دون أن يخضع لضغط الإعلام أو ميول الشارع الرياضي في إشارة إلى التزامه بالمعايير المهنية البحتة في حسم القضايا الرياضية.
وتُعد هذه المرة من الحالات النادرة التي يرفض فيها المركز الاستماع لإفادة الحكم الذي أدار المباراة إذ جرت العادة أن تكون شهادته عنصرًا مهمًا في تشكيل تصور دقيق حول الملابسات التي وقعت في أرض الملعب.
ولم يعلن المركز بعد عن موعد صدور القرار الرسمي إلا أن مؤشرات عديدة تفيد بأن ذلك سيتم خلال أيام قليلة وسط توقعات بأن يتضمن القرار إما تثبيت نتيجة المباراة كما أُجريت أو إعادة إقامتها حسب ما يقرره المجلس.
وتحظى هذه القضية باهتمام واسع داخل الأوساط الكروية السعودية نظرًا لارتباطها بنادٍ جماهيري كبير مثل النصر الذي يضم عددًا من النجوم المحليين والأجانب ويملك قاعدة جماهيرية مؤثرة داخل وخارج المملكة.
وتنعكس نتائج القرار المنتظر على الترتيب العام للدوري وعلى مستقبل الفريقين في المنافسة وهو ما يزيد من أهمية الحُكم المرتقب ويجعله تحت المجهر الجماهيري والإعلامي منذ اللحظة التي يُعلن فيها رسميًا.
ويؤكد قانونيون رياضيون أن قرارات مركز التحكيم تُعد نهائية وملزمة ولا يمكن الطعن عليها إلا في نطاق ضيق جدًا وهو ما يعني أن الأطراف المعنية ستضطر إلى الالتزام بها بغض النظر عن الرضا أو الرفض.
وتتجه الأنظار حاليًا إلى بيان المركز المنتظر الذي سيضع حدًا لواحدة من أكثر القضايا إثارة هذا الموسم والذي قد يفتح الباب لمراجعة بعض الإجراءات التنظيمية الخاصة بجدولة المباريات وظروف الوصول إلى الملاعب.