كشف محمد المعجل، نائب رئيس لجنة السياحة في غرفة الرياض سابقًا، عن تحوّل نوعي تشهده السياحة السعودية في السنوات الأخيرة، مؤكدًا أن المملكة لم تعد وجهة موسمية فحسب، بل باتت وجهة سياحية سنوية يقصدها الزوار على مدار العام، وهو ما ينعكس بوضوح على زيادة معدل الإقامة لدى السائحين داخل البلاد.
وأوضح المعجل، خلال تصريح لقناة الإخبارية، أن المعدل الوسطي لإقامة الزائر في السعودية ارتفع من ثلاث ليال فقط إلى ما يقارب ست ليال، وهو ما يعد مؤشرًا قويًا على التحول الإيجابي في التجربة السياحية التي تقدمها المملكة، وعلى التحسين المستمر في جودة الخدمات المقدمة ضمن قطاعات الترفيه والضيافة والفعاليات.
وأشار إلى أن هذا النمو في متوسط مدة الإقامة لم يأت من فراغ، بل هو نتيجة مباشرة للاستثمارات الكبيرة التي ضُخت خلال السنوات الأخيرة في البنية التحتية السياحية، لا سيما في مجالات الفنادق وخدمات الإيواء، بالإضافة إلى تطوير الوجهات المتنوعة التي تلبي تطلعات مختلف فئات الزوار من داخل المملكة وخارجها.
وشدد المعجل على أن هذا التحول يعزز من مكانة السعودية كمركز سياحي إقليمي صاعد، حيث لم تعد الوجهات تقتصر على مواسم الحج والعمرة أو الإجازات القصيرة، بل أصبحت المملكة تقدم تجربة سياحية متكاملة طوال أشهر السنة، في ظل الدعم الحكومي الواضح والرؤية الاستراتيجية التي تقودها الجهات المختصة ضمن رؤية السعودية 2030.
واختتم بالقول إن قطاع السياحة السعودي يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافه، وأن المؤشرات الحالية تعكس جدوى الاستثمار في قطاعات الإيواء والفندقة، بما يحقق مكاسب اقتصادية ويدعم التنوع في مصادر الدخل الوطني، ويؤكد نضوج السوق السياحية السعودية على المستويين المحلي والدولي.