أعلنت أمانة منطقة الرياض بالتعاون مع الجمعية الدولية لمخططي المدن والأقاليم فتح باب التسجيل لحضور المجلس العالمي الحادي والستين للتخطيط العمراني الذي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض في الفترة من 1 إلى 4 ديسمبر 2025.

ويقام الحدث الدولي تحت شعار المدن والمناطق في حراك مسارات التخطيط نحو الصمود وجودة الحياة وهو شعار يعكس روح المرحلة العمرانية التي تمر بها مدن العالم ويؤكد أهمية تبادل التجارب والخبرات في هذا المجال.

ويأتي انعقاد المجلس تزامنًا مع احتفال الجمعية الدولية بمناسبة مرور 60 عامًا على تأسيسها في ما يُعرف باليوبيل الماسي وهو ما يضفي على المؤتمر طابعًا احتفاليًا ومهنيًا في آنٍ واحد يعكس ثقل الجمعية عالميًا.

ويُعد تنظيم هذا الحدث في الرياض تأكيدًا على مكانة المدينة المتنامية كمنصة ديناميكية للحوار الدولي في مجالات التخطيط الحضري خاصة في ظل الطفرة العمرانية التي تشهدها العاصمة ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030.

ويُنتظر أن يستقطب المجلس نخبة من المتخصصين وصنّاع القرار من مختلف دول العالم إذ يتيح للمشاركين فرص التفاعل المباشر مع وزراء ورؤساء بلديات وخبراء دوليين عبر جلسات عامة وورش عمل متخصصة.

وتتناول الجلسات محاور رئيسية أبرزها المرونة المناخية والتحول الرقمي والحوكمة الشاملة والعدالة الحضرية وجودة الحياة وهي موضوعات تمثل جوهر التحديات التي تواجه المدن في ظل التغيرات العالمية السريعة.

ويشمل البرنامج فعاليات تطبيقية ثرية مثل مبادرة المخططين الشباب والصفوف الرئيسية والجولات الفنية التي تتيح للمشاركين الاطلاع على التجارب الميدانية والنماذج الفعلية للمشاريع العمرانية داخل الرياض.

كما يضم البرنامج لقاءات سياسية رفيعة تجمع كبار قادة المدن وممثلي المنظمات الدولية بهدف صياغة ملامح جديدة لمستقبل التخطيط العمراني على أسس مستدامة وشاملة تراعي احتياجات الإنسان والبيئة.

وتم فتح باب التسجيل الإلكتروني للمجلس من خلال الموقع الرسمي للمؤتمر بما يتيح للراغبين من المتخصصين والخبراء والمهتمين في القطاع العمراني تأكيد مشاركتهم في هذا الحدث النوعي على مستوى العالم.

ويستمر استقبال ملخصات الأوراق العلمية حتى السابع من يوليو 2025 عبر المنصة الرسمية للمؤتمر حيث يمكن للباحثين والخبراء تقديم مساهماتهم الفكرية والعلمية التي سيتم مناقشتها خلال جلسات المؤتمر.

وأكدت الأمانة أن استضافة الرياض لهذا الحدث العالمي يأتي في سياق جهودها المستمرة لتعزيز التنمية الحضرية المستدامة وبناء بيئة متكاملة تسهم في تحسين مستوى الخدمات وجودة الحياة لجميع السكان.

كما أن استضافة هذا النوع من الفعاليات الدولية يرسخ مكانة الرياض على خريطة المدن العالمية المؤثرة في قطاع التخطيط العمراني ويعكس التقدم الذي أحرزته المدينة في هذا المجال خلال السنوات الأخيرة.

ويجسد انعقاد المجلس العالمي في الرياض التفاعل الإيجابي مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 خاصة فيما يتعلق بتطوير المدن السعودية وتعزيز كفاءتها من حيث الاستدامة والمرونة وجودة المعيشة.

ودعت الأمانة جميع الجهات المهتمة بالمشاركة أو المساهمة العلمية إلى الاستفادة من هذا الحدث الفريد كمنصة للتواصل والابتكار وتبادل الرؤى التي من شأنها الإسهام في بناء مدن المستقبل.