كشفت تقارير صحفية عن تحركات إدارة نادي النصر لتعزيز صفوف الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية حيث برز اسم بسام الحريجي لاعب الأهلي ضمن دائرة اهتمامات الإدارة النصراوية في المرحلة الحالية.
ويبدو أن النصر يسعى لدعم خط الدفاع بخيارات متعددة من اللاعبين المحليين ممن يتمتعون بالمرونة في المراكز وتحديدًا في الجهة الخلفية التي تمثل أولوية فنية لدى المدرب والطاقم الإداري استعدادًا للموسم المقبل.
وبحسب المصادر فإن النصر أجرى استفسارًا شفهيًا حول وضع اللاعب ورغبته في خوض تجربة جديدة خارج أسوار الأهلي خاصة أن عقده ينتهي بنهاية الموسم المقبل وهو ما يفتح الباب أمام انتقال محتمل هذا الصيف.
ويُعد بسام الحريجي من الأسماء الصاعدة في الكرة السعودية حيث لفت الأنظار خلال مشاركاته مع الأهلي في الموسم الماضي بفضل انضباطه التكتيكي وقدرته على اللعب في مركزين مختلفين بكل كفاءة.
ويلعب الحريجي في مركزي الظهير الأيمن والأيسر ما يمنح مدرب النصر مرونة فنية في تدوير الأسماء داخل التشكيلة ويعزز من عمق الخيارات الدفاعية في ظل المشاركة في عدة بطولات محلية وآسيوية.
ويضم النصر في صفوفه لاعبين بارزين في مركز الظهير مثل سلطان الغنام ونواف بوشل لكن كثافة المباريات تدفع الإدارة إلى البحث عن عنصر إضافي يمنح الجهاز الفني مزيدًا من الأمان والتوازن.
وترى إدارة النصر أن الحريجي قد يكون أحد الحلول المحلية ذات الجودة التي يمكنها التكيف بسرعة مع أسلوب الفريق خاصة أنه شاب ويملك الرغبة في التطور واللعب في نادٍ كبير بحجم النصر.
ورغم أن الأمور لا تزال في مرحلة الاستفسار الأولي إلا أن النصر عادة ما يتخذ خطواته بهدوء قبل التقدم بعرض رسمي ما يعني أن الأيام القادمة قد تشهد تحركات أكثر وضوحًا في هذا الملف.
من جهته لم يُصدر النادي الأهلي أي موقف رسمي بشأن مستقبل الحريجي لكن المؤشرات توحي بوجود مرونة لدى الإدارة في مناقشة العروض التي قد تصل للاعب في ظل تبقي موسم واحد على نهاية عقده.
وقد يفضّل الأهلي الاستفادة المادية من بيع عقد اللاعب بدلًا من خسارته مجانًا في الصيف المقبل خاصة إذا كان اللاعب يرغب في خوض تحدٍ جديد مع فريق آخر في دوري روشن السعودي.
ويبدو أن النصر يتبع سياسة مزدوجة في السوق الصيفي تجمع بين التوقيع مع أسماء محلية قادرة على تلبية احتياجات الفريق وبين الصفقات الأجنبية ذات الثقل في المراكز المؤثرة هجوميًا ووسط الميدان.
ويحرص الجهاز الفني بقيادة المدرب على تهيئة الفريق بالشكل الأمثل قبل انطلاقة الموسم الجديد من خلال تعزيز التوازن بين المراكز وتحقيق التجانس في جميع الخطوط دون التركيز على الجانب الهجومي فقط.
ويُنتظر أن تُحسم بعض الملفات خلال الأسابيع القليلة القادمة بعد عودة الفريق من المعسكر الإعدادي الخارجي حيث ستكون الصورة أكثر وضوحًا بشأن اللاعبين المغادرين والمراكز المطلوب دعمها بشكل فوري.
ويأتي هذا الاهتمام بالحريجي ضمن سياسة الاستقطاب المدروسة التي تنتهجها إدارة النصر منذ بداية الصيف الحالي والتي تهدف لتعزيز قائمة الفريق بلاعبين أصحاب قدرات فنية وشخصية تنافسية عالية.
ولا تزال المفاوضات في مراحلها الأولى حيث من المرجح أن يتم تقييم موقف الأهلي النهائي قبل الدخول في مفاوضات مباشرة على الجانب المالي وشروط العقد حال تم اتخاذ القرار بالمضي قدمًا في الصفقة.