شهدت المرحلة الثانية من القبول في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية إقبالًا كبيرًا من الطلاب والطالبات، لا سيما على التخصصات النادرة، بحسب ما أكده الدكتور طارق الريس، نائب رئيس الجامعة، في تصريح متلفز عبر قناة "الإخبارية". ويعكس هذا التفاعل المتنامي رغبة الشباب العربي في الانخراط في مجالات أكاديمية متخصصة، تلبي متطلبات سوق العمل الأمني وتستجيب لتحولات الواقع المهني إقليميًا ودوليًا.
وأوضح الريس أن باب التسجيل في هذه المرحلة سيظل مفتوحًا حتى نهاية الأسبوع الجاري، ما يتيح للمتقدمين مزيدًا من الوقت لاختيار البرامج التي تتماشى مع طموحاتهم الأكاديمية والمهنية. وأشار إلى أن الجامعة تعتمد عند تصميم برامجها الأكاديمية على جملة من الأسس، أبرزها توصيات مجلس وزراء الداخلية العرب، واحتياجات الجهات الأمنية في مختلف الدول العربية، إضافة إلى استشراف المتطلبات المستقبلية لتخصصات نوعية بدأت تبرز على الساحة الأمنية والعلمية.
وتُعد جامعة نايف من الجامعات الإقليمية الرائدة في إعداد الكوادر المتخصصة في المجالات الأمنية والقانونية، حيث تحرص على مواكبة المستجدات العالمية من خلال تطوير مناهجها وبرامجها الأكاديمية، بما يتماشى مع التغيرات السريعة في طبيعة التهديدات الأمنية، وتنوع الأدوات التكنولوجية المستخدمة في هذا المجال، ما يعزز مكانة الجامعة كمركز علمي وأمني استراتيجي في المنطقة.
وفي هذا الإطار، شدد نائب رئيس الجامعة على أهمية التخصصات النادرة، مثل الذكاء الاصطناعي في الأمن، وتحليل الجرائم السيبرانية، والأمن البيولوجي، وعلوم البيانات الأمنية، والتي باتت تمثل ركيزة أساسية في الخطط الأمنية المستقبلية، مشيرًا إلى أن الإقبال اللافت عليها يؤكد وعي الجيل الجديد بمستقبل هذه التخصصات، ودورها الحيوي في حفظ الأمن وتحقيق الاستقرار.
وأكد الدكتور الريس أن الجامعة مستمرة في تطوير برامجها وتوسيع شراكاتها الأكاديمية والبحثية مع مؤسسات عربية ودولية، بهدف تأهيل طلابها بأعلى المعايير العلمية والمهنية، وربطهم ببيئة معرفية تفاعلية تسهم في بناء خبراتهم وتعزيز جاهزيتهم لمواجهة تحديات العمل الأمني بكفاءة واحتراف.