تداول بعض جماهير الهلال تساؤلات مثيرة حول موقف المدرب البرتغالي جورج جيسوس من نادي النصر في ظل أحاديث عن تفاوضه مع أندية أخرى وذهب البعض إلى وصف الأمر بأنه "سحب على النصر" في إشارة للهروب أو التراجع عن الاتفاق.
وتزايدت هذه الأحاديث بعد انتشار أنباء تؤكد وجود مفاوضات متقدمة بين جيسوس والنصر لتولي المسؤولية الفنية للفريق خلفًا للإيطالي المقال ستيفانو بيولي خلال الموسم المقبل.
وكانت تقارير سعودية عديدة قد أشارت في الأيام الماضية إلى أن المدرب البرتغالي أتم بالفعل اتفاقه مع إدارة النصر وأن الإعلان الرسمي كان مسألة وقت فقط في ظل التوافق بين الطرفين على أغلب البنود.
في المقابل ظهرت روايات تزعم أن الإنجاز الأخير للهلال ببلوغه ربع نهائي كأس العالم للأندية 2025 قبل أن يودع البطولة أمام فلومينينسي البرازيلي جعل النصر يعيد حساباته بشأن التوقيت المناسب للإعلان عن الصفقة.
لكن لاحقًا تم نفي تلك المزاعم بشكل قاطع بعد التأكد من أن السبب الحقيقي وراء تأخير الإعلان لا يعود للهلال ولا لإنجازه بل لعوامل أخرى تتعلق بتفاصيل التعاقد.
ومع دخول اسم جيسوس من جديد في ارتباطات إعلامية مع أندية مثل فلامنجو البرازيلي بدأ الحديث يأخذ منحى جديدًا خصوصًا مع ما ذكرته صحيفة "جلوبو" البرازيلية عن اهتمام فلامنجو بإعادة المدرب إلى الدوري البرازيلي.
هذا الزخم الإعلامي دفع جماهير الهلال إلى طرح تساؤلات حول مدى التزام جيسوس باتفاقه مع النصر وهل فعليًا يبحث عن بدائل أم أن كل ما يقال لا يتجاوز كونه شائعات موسمية تتكرر مع كل مدرب كبير.
غير أن صحيفة "الرياضية" السعودية نفت تمامًا ما تم تداوله بشأن تفاوض المدرب البرتغالي مع أندية أخرى وأكدت أن جيسوس لم يدخل في أي مفاوضات للمقارنة بين العروض وأنه لا يزال ملتزمًا باتفاقه مع إدارة النصر.
وأوضحت الصحيفة أن سبب التأخير في إعلان الصفقة يرجع إلى مناقشة بعض البنود الدقيقة في العقد بين الطرفين وأنه لا يوجد أي خلاف جوهري يهدد بإفشال التوقيع الرسمي.
وأكدت "الرياضية" أن التوقيع الرسمي سيتم خلال أيام قليلة وأن كل الإجراءات تسير في مسارها الطبيعي تمهيدًا لإعلان التعاقد بشكل نهائي أمام الجماهير والإعلام الرياضي.
كما كشفت الصحيفة ذاتها عن موعد وصول المدرب البرتغالي إلى العاصمة الرياض مشيرة إلى أنه من المرجح أن يكون ذلك في الأسبوع المقبل وذلك لإنهاء كافة التفاصيل المتعلقة بالصفقة.
ويأتي هذا الترتيب قبل انطلاق معسكر إعداد الفريق النصراوي للموسم الجديد والذي من المقرر أن يبدأ رسميًا في 17 يوليو الجاري ما يجعل التوقيت حرجًا لإنهاء الملف سريعًا.
ويبلغ جيسوس من العمر 70 عامًا ويمتلك سجلًا تدريبيًا حافلًا سواء على الصعيد الأوروبي أو في المنطقة العربية لا سيما في تجربته السابقة مع الهلال التي كانت محل اهتمام وتقييم مستمر من الجماهير.
ومن المتوقع أن يلقى تعاقد النصر مع جيسوس صدى واسعًا في الشارع الرياضي السعودي حال تم الإعلان عنه رسميًا خصوصًا في ظل المنافسة القوية بين قطبي الرياض والتحديات الكبيرة المنتظرة الموسم المقبل.
ويأمل النصراويون في أن يكون جيسوس هو الاسم القادر على إعادة الفريق إلى منصات البطولات وتحقيق تطلعات الجماهير التي تنتظر مشروعًا فنيًا قويًا يعيد الفريق إلى واجهة الإنجازات.