أوضحت القوات الخاصة لأمن الطرق الطريقة الصحيحة للتعامل مع حالات انفجار الإطارات أثناء القيادة، مشددة على أن حسن التصرف في مثل هذه المواقف الحرجة قد يكون الفارق بين النجاة والتعرض لحادث خطير، لا سيما في ظل ما تشهده الطرق من كثافة مرورية وارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف.

وأكدت القوات عبر منشور توعوي بثّته على منصة "إكس" أن أول وأهم خطوة عند حدوث انفجار مفاجئ في أحد الإطارات هي التزام السائق بالهدوء وتجنّب الارتباك، مشيرة إلى أن الذعر أو التصرف العشوائي في هذه اللحظة يمكن أن يزيد الوضع سوءًا ويقود إلى فقدان السيطرة على المركبة.

وشددت على ضرورة الإمساك بالمقود بكلتا اليدين بقوة وثبات، وعدم القيام بأي انحراف مفاجئ، مع البقاء في نفس المسار قدر الإمكان إلى أن تنخفض سرعة المركبة تدريجيًا، ما يمنح السائق فرصة أكبر لاتخاذ قرارات آمنة دون المخاطرة بحياته أو حياة الآخرين.

وأشارت إلى أهمية عدم استخدام المكابح مباشرة بعد الانفجار، خاصة إذا كانت المركبة تسير بسرعة عالية، موضحة أن الكبح المفاجئ في هذه الحالة قد يؤدي إلى انحراف السيارة أو انقلابها، لذلك يجب الانتظار حتى تقل السرعة إلى أقل من 50 كيلومترًا في الساعة قبل بدء التهدئة التدريجية.

ونصحت القوات الخاصة لأمن الطرق السائقين بتشغيل أنوار التحذير "الفلشر" فور حدوث الانفجار، لإشعار المركبات المحيطة بوجود حالة طارئة، ما يتيح لهم تفادي الاصطدام والمساعدة في خلق مساحة آمنة حول المركبة المتضررة.

وأضافت أن بقاء المركبة في نفس المسار دون محاولة الخروج المفاجئ منه يُعد من أهم عناصر الأمان، مشيرة إلى أن بعض الحوادث الثانوية تحدث نتيجة محاولات السائقين للانحراف العشوائي إلى كتف الطريق أو التوقف المباغت دون مراعاة حركة المركبات الأخرى.

وأهابت القوات بجميع السائقين أهمية الالتزام بالفحص الدوري للإطارات، خاصة مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، التي تُعد من أبرز العوامل المؤثرة في سلامة الإطارات واحتمالية تعرضها للانفجار المفاجئ على الطرق السريعة.

كما نبهت إلى ضرورة التأكد من جودة الإطارات، والتحقق من العمر الافتراضي لها، والضغط المناسب حسب تعليمات الشركة المصنعة، مؤكدة أن هذه الخطوات البسيطة يمكن أن تمنع حوادث جسيمة وتساهم في رفع مستوى السلامة على الطرق.

وبيّنت أن الحوادث الناتجة عن انفجار الإطارات لا تقتصر أضرارها على المركبة وسائقها فحسب، بل قد تتسبب في سلسلة من الاصطدامات والحوادث المتلاحقة، خاصة على الطرق السريعة التي تشهد حركة مرورية كثيفة وسرعات عالية.

وأكدت "أمن الطرق" أن التزام السائقين بإجراءات السلامة الوقائية والتفاعل الصحيح مع الحالات الطارئة يسهم في تقليل نسب الحوادث، ويعكس وعيًا مجتمعيًا بأهمية القيادة الآمنة والمسؤولة، التي تحمي الأرواح والممتلكات العامة والخاصة.

ودعت القوات السائقين إلى المتابعة المستمرة لحالة المركبة بشكل عام والإطارات بشكل خاص، والتأكد من سلامتها قبل أي رحلة طويلة، كما نصحت بعدم إهمال المؤشرات التحذيرية التي تظهر على لوحات القيادة أو تصدر عن الإطارات أثناء القيادة.

وتواصل القوات الخاصة لأمن الطرق حملاتها التوعوية عبر منصاتها المختلفة، حرصًا على إيصال الرسائل الإرشادية بأبسط الأساليب وأكثرها تأثيرًا، لتصل إلى جميع فئات المجتمع وتسهم في نشر ثقافة السلامة على الطرق السعودية.

وأكدت أن هذه التوجيهات تأتي في إطار سعيها الدائم إلى رفع مستوى الوعي المروري، وتقليل نسب الحوادث الناجمة عن الأخطاء الشائعة، من خلال التأكيد على أهمية الصيانة الدورية والقيادة المتزنة وسرعة الاستجابة للمواقف الطارئة.