في مشهد غير معتاد من نجم بحجم محمد صلاح، أهدر المهاجم الدولي المصري فرصة محققة كانت كفيلة بتأمين فوز فريقه ليفربول، الذي خسر بنتيجة 3-2 أمام برايتون مساء الإثنين ضمن المرحلة السابعة والثلاثين من الدوري الإنجليزي الممتاز، لتُسلَّط الأضواء على لحظة حاسمة ربما غيّرت مجريات اللقاء وأثارت تعليق مدرب الفريق الجديد أرني سلوت.

وشهدت المباراة لحظة فارقة في الدقيقة 54، عندما كانت النتيجة تشير إلى تقدم ليفربول 2-1، حيث تلقى صلاح تمريرة أمام المرمى مباشرة ليجد نفسه في وضعية مثالية للتسجيل، لكن تسديدته ذهبت بعيدة عن الشباك بشكل مفاجئ، ليأتي الرد سريعاً من برايتون الذي قلب الطاولة في الدقائق الأخيرة بهدفين من كاورو ميتوما وجاك هينشلوود، منهياً اللقاء بفوز مثير على حساب بطل الدوري الجديد.

وفي تعليقه بعد المباراة، قال المدرب الهولندي أرني سلوت إن صلاح لا يزال "من البشر"، رغم ما يقدمه من أداء خارق هذا الموسم، وأضاف: "عندما رأيت الكرة تتجه لصلاح، قلت لنفسي إنها فرصة مؤكدة لهدف، لأنه دائماً ما ينجح في مثل هذه المواقف، لكن حتى صلاح قد يخطئ". وأشار إلى أن النجم المصري لا يسجل أحياناً في مباراة أو اثنتين، إلا أن عودته للتهديف تكون حاسمة لاحقاً.

ورغم أن الهزيمة أمام برايتون لم تؤثر على تتويج ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي للمرة العشرين في تاريخه، بعدما حسم اللقب رسمياً في 27 أبريل الماضي، إلا أن الفريق الأحمر لم يحقق سوى نقطة واحدة في آخر ثلاث مباريات له، مما يثير بعض التساؤلات حول مستواه في المراحل الختامية.

صلاح، الذي خاض مباراته رقم 400 مع ليفربول في جميع المسابقات، و300 في الدوري الإنجليزي، لم يسجل في آخر ثلاث مباريات متتالية، ويعود آخر أهدافه إلى مواجهة توتنهام التي انتهت بفوز ساحق بنتيجة 5-1. ورغم ذلك، لا يزال يتصدر قائمة هدافي البريميرليغ برصيد 28 هدفاً، متفوقاً بفارق خمس نقاط على السويدي ألكسندر إيزاك مهاجم نيوكاسل.

وتبقى الأنظار موجهة نحو المرحلة الأخيرة من الدوري، حيث يأمل عشاق "الفرعون المصري" أن يستعيد حاسته التهديفية، ويختم موسمه الاستثنائي بتسجيل جديد يعزز مكانته كأحد أعظم لاعبي ليفربول في العصر الحديث.