أعلنت الخطوط الجوية الفرنسية رسميًا عن تدشين خط جوي مباشر جديد يربط بين العاصمة السعودية الرياض ومدينة باريس الفرنسية، ابتداءً من العشرين من مايو الجاري، ويأتي هذا الإعلان ضمن جهود الشركة لتوسيع شبكة رحلاتها الدولية، وتعزيز الروابط الجوية بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، مما يسهل على المسافرين التنقل بين المدينتين دون الحاجة إلى التوقف أو التغيير في وجهات أخرى.
يُعد إطلاق هذا الخط المباشر خطوة استراتيجية مهمة تعكس اهتمام الخطوط الجوية الفرنسية بالسوق السعودي المتنامي، الذي يشهد طلبًا متزايدًا على السفر الدولي سواء لأغراض العمل أو السياحة، وتؤكد هذه الخطوة التزام الناقلة بتقديم خدمات متميزة تلبي احتياجات المسافرين السعوديين، من خلال توفير رحلات مباشرة تقلل من زمن السفر وتزيد من الراحة والسهولة.
ووفقًا للبيان الرسمي الذي صدر عن الشركة، ستُشغل الرحلات بين الرياض وباريس على متن أحدث طائرات الشركة، التي تتميز بأعلى معايير الراحة والفخامة، بالإضافة إلى خدمات ترفيهية متطورة تلبي توقعات المسافرين العصريين، كما أكدت الخطوط الجوية الفرنسية أن هذه الخدمة ستُسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين، مع تسهيل حركة السياح ورجال الأعمال.
ويأتي افتتاح هذا الخط الجوي في وقت يشهد فيه سوق الطيران المدني في السعودية ازدهارًا متزايدًا، مدفوعًا برؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز قطاع السياحة، كما يتزامن مع جهود المملكة لجذب المزيد من السياح الأجانب، وتطوير البنية التحتية للمطارات والموانئ الجوية.
ومن المنتظر أن تستفيد القطاعات السياحية والاقتصادية في كلا البلدين من هذا الخط المباشر، حيث ستوفر فرصًا أكبر للتبادل السياحي والثقافي، وتسهّل الزيارات الرسمية والخاصة بين الرياض وباريس، كما سيُسهم هذا الخط في تعزيز العلاقات الثنائية، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات متعددة مثل التعليم، الأعمال، والفنون.
الرحلات المباشرة بين الرياض وباريس ستُشغل بمعدل منتظم أسبوعيًا، مع إمكانية زيادة عدد الرحلات في المستقبل بناءً على الطلب، وتعمل الخطوط الجوية الفرنسية على تقديم أسعار تنافسية وخدمات عالية الجودة لضمان تجربة سفر فريدة ومريحة لجميع الركاب.
ختامًا، يمثل إطلاق خط الرياض باريس المباشر علامة فارقة في مسيرة التعاون الجوي بين السعودية وفرنسا، ويعكس أهمية السوق السعودي كوجهة أساسية لشركات الطيران العالمية، هذه المبادرة ستعزز بلا شك من فرص التواصل والتبادل بين شعبي البلدين، وتسهم في دعم النمو الاقتصادي والسياحي على المستويين الإقليمي والدولي.