تمكنت الدوريات البرية لحرس الحدود في قطاع الدائر بمنطقة جازان من القبض على أربعة مخالفين لنظام أمن الحدود من الجنسية الإثيوبية، أثناء محاولتهم تهريب كمية كبيرة من نبات القات المخدر بلغت 120 كيلوجرامًا.

تأتي هذه العملية في إطار الجهود الأمنية المستمرة التي تبذلها المملكة لحماية حدودها والتصدي لمحاولات تهريب المخدرات بجميع أشكالها.

وقد أسفرت المتابعة الدقيقة والمراقبة المستمرة من قبل الدوريات في هذا القطاع عن رصد تحركات المشتبه بهم، الذين حاولوا التسلل عبر المناطق الحدودية بطرق غير مشروعة لنقل كميات القات إلى داخل الأراضي السعودية.

وتمكنت القوات الأمنية من إحكام قبضتها عليهم في الوقت المناسب، وضبط المضبوطات قبل أن تصل إلى وجهتها.

وبعد القبض على المخالفين، تم استكمال الإجراءات النظامية الأولية معهم، وتوثيق ما تم ضبطه من نبات القات، ومن ثم تم تسليمهم والمضبوطات إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم، وذلك وفقًا لما تقتضيه القوانين المنظمة لمكافحة تهريب المخدرات في المملكة.

وتؤكد الجهات الأمنية أن نبات القات من المواد الممنوعة داخل المملكة لما يشكله من خطر على صحة المجتمع وأمنه، وتحرص على مواجهة جميع محاولات التهريب بكل حزم من خلال التنسيق مع مختلف الأجهزة الأمنية، وتوظيف أحدث الوسائل التقنية في الكشف والمراقبة.

وتأتي هذه الإجراءات في سياق سياسة المملكة الرامية إلى الحفاظ على سلامة المجتمع من آثار المخدرات الضارة.

وفي هذا السياق، دعت الجهات الأمنية جميع المواطنين والمقيمين إلى التعاون والإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة تتعلق بتهريب أو ترويج المخدرات، مشددة على أن المشاركة المجتمعية تعد ركيزة أساسية في جهود مكافحة المخدرات.

كما أكدت أن جميع البلاغات التي تُقدم ستتم معالجتها بسرية تامة حفاظًا على خصوصية المبلغين وسلامتهم.

إن هذه الحملات الأمنية المتواصلة تعكس حرص المملكة على التصدي بحزم لكل من يحاول المساس بأمنها واستقرارها عبر التهريب غير القانوني للمخدرات، كما أنها تعكس كفاءة وتفاني العاملين في قوات حرس الحدود الذين يعملون بلا كلل للحفاظ على سلامة الحدود الوطنية.

إن ضبط هذه الكميات الكبيرة من نبات القات وتوقيف المتورطين فيها يمثلان خطوة مهمة في مواجهة التحديات الأمنية التي تعترض المملكة، ويشكلان رسالة واضحة لكل من يفكر في التلاعب بأمن الوطن بأن الأجهزة الأمنية لن تتهاون في تطبيق القانون بكل حزم وصرامة.

وتؤكد الجهات المختصة استمرارها في متابعة كل ما من شأنه المساس بالأمن الوطني، وتفعيل الخطط الاستباقية التي تهدف إلى إحكام السيطرة على المنافذ الحدودية، ومنع دخول المواد المخدرة إلى داخل المملكة، بالتوازي مع الجهود التوعوية لتثقيف المجتمع حول مخاطر المخدرات.